حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر عمل الوكالة، إذا تم تنفيذه، سيؤدي إلى توقفها عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح لازاريني، في بيان صدر أمس، أن مشروع القانون المثير للجدل من المقرر أن يدخل حيّز التنفيذ خلال أقل من أربعة أسابيع، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل جزءًا من جهود أوسع لطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني.

الأونروا شريان حياة في غزة

في ظل الحرب المستمرة، أشار لازاريني إلى الدور المحوري الذي تلعبه الأونروا في قطاع غزة، حيث أصبحت شريان حياة لنحو مليوني شخص. وذكر أن الفرق الطبية للوكالة قدمت 6.7 مليون استشارة صحية، أي بمعدل أكثر من 1600 استشارة يوميًا. كما تلقى 730 ألف شخص دعمًا نفسيًا واجتماعيًا، وتم تحصين 560 ألف طفل ضد شلل الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الوكالة مساعدات غذائية لنحو مليوني شخص، بينما يعيش مئات الآلاف من النازحين في ملاجئ الأونروا.

تعليم الأطفال أولوية قصوى

أكد لازاريني أن إعادة الأطفال الفلسطينيين إلى التعليم تمثل أولوية قصوى، حيث وفرت الأونروا أنشطة تعليمية لـ18 ألف طفل منذ الصيف. قبل الحرب، كانت الوكالة تقدم التعليم لأكثر من 300 ألف طالب في غزة، وتسعى الآن لإعادتهم إلى بيئة تعليمية بعيدًا عن الدمار.

دور حيوي في الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، تقدم الأونروا خدماتها لأكثر من 50 ألف طالب في مدارسها، وتوفر الرعاية الصحية الأولية لنحو نصف مليون لاجئ فلسطيني.

لا بديل عن الأونروا إلا بدولة فلسطينية فاعلة

أكد لازاريني أنه لا توجد وكالة أممية أخرى تقدم خدمات مماثلة للأونروا، مشددًا على أن استبدالها يتطلب وجود دولة فلسطينية فاعلة قادرة على معالجة محنة اللاجئين. ودعا إلى إرادة سياسية ودبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتغيير النهج والعمل نحو تحقيق السلام.

رسالة إلى المجتمع الدولي

اختتم لازاريني بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك السريع للحيلولة دون تنفيذ القرار الإسرائيلي الذي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في فلسطين، مشددًا على ضرورة حماية دور الأونروا كمؤسسة حيوية تدعم حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين.