كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، أن إدارة الرئيس جو بايدن وضعت خطة شاملة لـ"اليوم التالي" لحرب غزة بالتعاون مع دول عربية، مشيراً إلى أنه إذا لم تُنفذ هذه الخطة خلال الأسبوعين المقبلين، فسيتم تسليمها لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتقرر مستقبلها.
في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، توقع بلينكن انتهاء الحرب وفقاً لشروط مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحه بايدن في مايو 2024. وأكد أن الاتفاق يقوم على ثلاث مراحل متزامنة مع إطلاق سراح المحتجزين في غزة، بهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
بلينكن أشار إلى وجود عقبتين رئيسيتين تحولان دون إنهاء الحرب. الأولى تتعلق بتراجع حماس عن الموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين كلما تصاعدت الضغوط على إسرائيل. أما العقبة الثانية فهي اعتقاد الحركة بأن توسيع نطاق الصراع عبر هجمات من حزب الله أو إيران سيُشغل إسرائيل، وهو ما عملت واشنطن على تفاديه.
وأكد بلينكن أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، كان له تأثير سلبي على مفاوضات السلام، إذ تسبب غيابه في غياب صانع قرار قادر على تسهيل التوصل إلى اتفاق.
دافع بلينكن عن الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل، مشيراً إلى أن واشنطن ملتزمة بتزويد تل أبيب بالأسلحة لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها وردع أي عدوان من إيران أو وكلائها. وأضاف أن إسرائيل واجهت "صدمة غير مسبوقة" بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، وأن الجهود الأميركية تضمنت التوسط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم الصعوبات.
وأوضح أن زيارة الرئيس بايدن إلى إسرائيل بعد الهجمات كانت بمثابة ورقة ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بتدفق المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، وهو ما تحقق رغم معارضة إسرائيلية داخلية.
أعرب بلينكن عن أمله في إنهاء الصراع بطريقة تحقق الاستقرار في المنطقة وتخفف معاناة سكان غزة. وقال إن الجهود الأميركية ركزت على استعادة المحتجزين وتحقيق وقف لإطلاق النار، معتبراً أن "هناك إمكانية لرؤية مستقبل أفضل رغم المعاناة الحالية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتعامل مع الصراع بعين مفتوحة على الحقائق، مؤكداً أن الجهود المبذولة تهدف إلى إنهاء معاناة المدنيين ومنع تكرار المآسي التي شهدتها المنطقة.