الضفة الغربية، 8 يناير 2025 – شهدت الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة اليوم تصعيدًا خطيرًا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاعتقالات، وقصفت مواقع مدنية، وهاجم المستوطنون مركبات المواطنين في تصعيد مستمر يستهدف الفلسطينيين وأراضيهم.
19 معتقلًا في محافظة الخليل
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت 19 مواطنًا في محافظة الخليل، مع مداهمات واسعة النطاق لمنازل المواطنين.
وفق مصادر أمنية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير شمال الخليل واعتقلت عددًا من المواطنين، بينهم: محمد شريف جرادات ونجله شريف محمد جرادات، ومحمد يونس كوازبة، ومحمد أحمد حامد جبارين، وغيرهم.
وفي بلدة السموع جنوبًا، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا آخر من المواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. بين المعتقلين وسيم جهاد إسماعيل الحوامدة وضياء منير عيسى الحوامدة.
استشهاد شابين في طوباس واستمرار القصف
في محافظة طوباس، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب عبد الرحمن بني عودة (24 عامًا) متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال في بلدة طمون يوم أمس الثلاثاء.
وكان القصف ذاته قد أسفر عن استشهاد الشاب سليمان مصطفى قطيشات (18 عامًا). وتواصلت الاعتداءات اليوم بقصف جديد استهدف موقعًا في بلدة طمون، حيث منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى مكان القصف، مهددة الطواقم بالسلاح.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في طوباس: "الاحتلال منعنا من تقديم المساعدة للجرحى وعرقلنا بشكل متعمد في مشهد يعكس إمعان الاحتلال في استهداف المدنيين."
مستوطنون يهاجمون المركبات جنوب نابلس
في نابلس، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، حيث هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة قرب بلدة بيتا جنوب المدينة، تحديدًا في منطقة جبل صبيح. وأفاد شهود عيان بأن الاعتداءات أدت إلى أضرار في المركبات، وسط غياب لأي تدخل لوقف هذه الهجمات.
تأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يشمل الاعتقالات، القصف، واستهداف الممتلكات والأرواح الفلسطينية. ودعت المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال وحماية المدنيين الفلسطينيين في ظل التصعيد المتواصل.
تبقى الأوضاع في الضفة الغربية ومدينة القدس مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط دعوات محلية ودولية لضبط النفس وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال.
