غزة - في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، والذي شهد انتهاكات صارخة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، تواصل جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية تقديم خدماتها الإنسانية للمجتمع الفلسطيني في القطاع. وأعلنت الجمعية، في بيان صحفي، عن تنفيذ مشروع جديد بالشراكة مع جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، يهدف إلى تعزيز احترام وحماية الحق في الصحة النفسية للنساء والمراهقين المتأثرين بالنزاع والمعرضين لخطر العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة.
المشروع، الذي يمتد من عام 2023 حتى 2026، ممول من الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى تقديم دعم مجتمعي متكامل للصحة النفسية وفق نهج حقوقي يستند إلى القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ويسعى المشروع إلى تحسين خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وتمكين النساء الناجيات من العنف، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
يشمل المشروع أنشطة متنوعة، منها طباعة دليل "حواء الزهرة" للصحة النفسية، وتنظيم ورش توعوية، وتقديم خدمات نفسية واجتماعية وقانونية متكاملة. كما يشمل تقديم أجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذ جلسات استماع ومساءلة، وحملات مناصرة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة للنساء.
يستهدف المشروع النساء والمراهقين الذين تأثروا بالنزاع، مع التركيز على الفئات المهمشة، بما في ذلك الناجون من السرطان، النازحون داخليًا، وذوو الإعاقة، إضافة إلى تدريب المؤسسات المحلية وتعزيز قدراتها.
وأكدت جمعية عبد الشافي التزامها بمواصلة تقديم خدماتها رغم التحديات والمخاطر، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم لضمان استمرار الخدمات الإنسانية في القطاع المحاصر.