جنين | استشهد ستة فلسطينيين، بينهم الشقيقان مؤمن وبهاء أبو الهيجا، وأصيب عدد آخر بجروح، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين مساء اليوم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي أكدت أن الإصابات في حالة مستقرة.

وأشار شهود عيان إلى أن القصف طال عددًا من المدنيين، بينهم أطفال، فيما أفادت القناة 14 العبرية بأن الهجوم استهدف مسؤولًا كبيرًا في فصائل المقاومة داخل المخيم.

وفي تصريح خاص، قال أحد قياديي كتيبة جنين إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المقاومين والمدنيين في المخيم، بينما تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ملاحقة المقاومين. وأضاف القيادي: "نطالب السلطة بالانسحاب الفوري من محيط المخيم وترك المجال للمقاومة في مواجهة الاحتلال".

شهداء القصف تم انتشالهم من تحت الأنقاض بواسطة أهالي المخيم، الذين اضطروا لاستخدام كشافات الهواتف بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأفاد شهود عيان أن أجهزة أمن السلطة أطلقت النار على مجموعة شبان أثناء محاولتهم انتشال جثامين الشهداء، ما زاد من حالة التوتر والغضب داخل المخيم.

القصف الإسرائيلي، الذي يعتبر جزءًا من حملة تصعيدية مستمرة، يُعد أحدث فصول التصعيد في جنين، في ظل حصار خانق فرضته قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، مما يضع المخيم وأهله في وضع إنساني وأمني كارثي.