في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد، تتجه الأنظار إلى الإجراءات الخاصة بعودة الفلسطينيين العالقين خارج قطاع غزة عبر معبر رفح. ومع الكشف عن تفاصيل جديدة حول إدارة المعبر، أصبح السؤال عن كيفية عودة العالقين محور الاهتمام.
آلية عودة العالقين إلى قطاع غزة
وفق مصادر مطلعة، فإن عودة العالقين إلى غزة ستبدأ بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الثانية من الاتفاق. وسيُسمح للعالقين بالعودة عبر معبر رفح بشرط الحصول على موافقة مسبقة من ثلاثة أطراف رئيسية: إسرائيل، السلطة الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي.
لضمان تسهيل العملية، يتعين على الراغبين في العودة تقديم طلبات مسبقة عبر السفارة الفلسطينية في القاهرة. وستُدرس الطلبات بالتنسيق مع الجهات الثلاث لضمان تنظيم العبور بشكل آمن وسلس.
دور الاتحاد الأوروبي في تشغيل المعبر
سيشرف الاتحاد الأوروبي فنيًا على إدارة معبر رفح، لضمان الحيادية في إدارة العمليات وتوفير الدعم الفني. وأوضحت المصادر أن الموظفين الأوروبيين سيقيمون داخل إسرائيل خلال فترة التشغيل، على أن يُفتح المعبر بعد مرور سبعة أيام من التهدئة.
كما سيتم تشغيل المعبر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية التي ستتولى إدارة العمل على الأرض، بمشاركة ثلاثة موظفين من السلطة وسبعة من بعثة الاتحاد الأوروبي.
آلية السفر من غزة إلى الخارج
بالإضافة إلى عودة العالقين، سيتم وضع آلية جديدة لسفر سكان غزة عبر معبر رفح بمجرد استكمال التجهيزات اللازمة. ومن المتوقع أن تُنفذ هذه الآلية بالتنسيق بين الأطراف المعنية لضمان تنظيم السفر بشكل أفضل وتسهيل خروج المرضى والجرحى.
اجتماعات في القاهرة لترتيب العمل على المعبر
في سياق التحضيرات، وصل وفد من السلطة الفلسطينية إلى القاهرة يوم الخميس الماضي، برئاسة نظمي مهنا، مدير عام المعابر والحدود، وأيمن قنديل، نائب وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.
الوفد عقد سلسلة اجتماعات مع المخابرات المصرية لمناقشة ترتيبات إدارة المعبر وضمان تنسيق سلس بين الأطراف. ومن المقرر أن يصل وفد من الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة غدًا الأحد لإجراء مباحثات مع المسؤولين الفلسطينيين والمصريين حول الخطوات المقبلة لتشغيل المعبر.
شروط وضوابط العودة والسفر
ستكون عملية عودة العالقين خاضعة لضوابط صارمة تشمل التأكد من صحة الوثائق والتنسيق الأمني. وستعمل الأطراف المعنية على ضمان أن تتم العودة بسلاسة دون أي معوقات، مع إعطاء الأولوية للحالات الإنسانية مثل المرضى والجرحى.
