السحر: تعريفه، حكمه، أنواعه، وأركانه
السحر يُعرَّف بأنه ممارسة تعتمد على عزائم ورقى وعقد تُحدث تأثيرًا على القلوب والأبدان، وقد تسبب أمراضًا أو تفرقة بين الأزواج. يُعد تعلم السحر أو تعليمه كفرًا في الشريعة الإسلامية، حيث إن السحر يتضمن استعانة بالجن والشياطين لتحقيق أهداف محرّمة، كما أن اللجوء إلى السحرة والكهنة حرام، لأنهم يدّعون معرفة الغيب ويضلّلون الناس.
أنواع السحر
للسحر أنواع متعددة، تختلف بناءً على الطرق المستخدمة والأهداف المرجوة، ومن أبرز هذه الأنواع:
سحر النجوم والكواكب: يعتمد على طقوس ترتبط بعبادة الكواكب والنجوم واعتقاد قدرتها على التحكم في حياة البشر. يمارس هذا النوع باستخدام الطلاسم أو مراقبة حركة الأفلاك ومنازل القمر.
سحر استدعاء الشبيه: يتم فيه استحضار شبيه الشخص المستهدف في دمية أو مجسم، ثم يتم إيذاء الدمية لإحداث تأثير على الضحية.
السحر الأسود: يعتمد على استخدام الدماء أو المواد النجسة لاستحضار الشياطين، وقد يُنفَّذ عن طريق سحر مرشوش أو مأكول أو مشروب.
سحر التوكيل: يتم عبر طقوس لاستحضار الجن وتوكيلهم بمهمات محددة، مثل التفرقة بين الأزواج أو تعطيل الأعمال.
سحر التكليف: يُعتبر من أخطر الأنواع، ويتطلب تقديم قرابين واتباع طقوس شركية لاستحضار ملوك الجن. يصل الساحر إلى هذا المستوى بعد اجتياز مراحل متقدمة من الطقوس الشيطانية.
أركان السحر
يتكون السحر من عدة أركان رئيسية تشمل:
السحر الرئيسي: يتضمن كتابة الطلاسم واستخدام مواد نجسة مثل الدم.
السحر الثانوي: يُستخدم لفتح جسم الضحية وتسهيل دخول خادم السحر.
خادم السحر: الجن المكلف بتنفيذ الأذى.
حراس السحر: يحرسون السحر وخادمه لضمان استمرار تأثيره.
أثر السحر وكيفية الوقاية منه
يترك السحر آثارًا نفسية وجسدية على الضحايا، مثل التوتر، الاكتئاب، والتفكك الأسري. للوقاية منه، ينصح بقراءة الأذكار اليومية، الالتزام بالصلاة، وتجنب التعامل مع السحرة والكهنة.