الجيش الإسرائيلي يصعّد إجراءاته العسكرية ويُفاقم معاناة التنقل في الضفة الغربية

حواجز الاحتلال المكثفة.jpg

محافظات الضفة الغربية، 22 يناير 2025 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين في معظم محافظات الضفة الغربية.

إجراءات مشددة على مداخل رام الله والبيرة

أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على حاجزي عطارة وعين سينيا شمال رام الله والبيرة، حيث أغلقت المدخل الشمالي لمدينة البيرة بشكل كامل. وأدى ذلك إلى أزمة مرورية خانقة، إذ تقوم قوات الاحتلال بتفتيش المركبات والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين. طوابير طويلة من المركبات ما زالت تصطف في انتظار السماح لها بالخروج.

إغلاقات في قلقيلية ومحيطها

في محافظة قلقيلية، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية النبي الياس وكفر لاقف باستخدام بوابات حديدية، ما أعاق تنقل المواطنين بشكل كبير. كما نصبت حواجز عسكرية عند مداخل قرى الفندق، وجيت، وحجة شرق قلقيلية، ما تسبب بعرقلة الحركة على طول الشارع الرئيسي قلقيلية-نابلس.

إغلاقات في طوباس والأغوار

أغلقت قوات الاحتلال حاجز تياسير العسكري شرق طوباس ومنعت المواطنين من العبور، مما زاد من صعوبة التنقل نحو منطقة الأغوار. كما شددت تلك القوات من إجراءاتها على حاجز الحمرا العسكري، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة مستمرة منذ أيام. وأفاد مواطنون بأنهم قضوا ليلتهم في انتظار اجتياز هذه الحواجز للوصول إلى أماكن عملهم.

إجراءات مشددة في القدس ونابلس

في القدس، شهد حاجزا قلنديا وجبع العسكريان شمال المدينة المحتلة تشديدات كبيرة، ما أعاق حركة المواطنين وأدى إلى أزمات مرورية خانقة. وفي محافظة نابلس، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل بيتا، جوريش، الساوية، وعقربا، بالإضافة إلى إغلاق البوابات الحديدية على مداخل يتما وبورين.

اقتحامات وتفتيشات واسعة

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك وقرية روجيب ومخيم العين، وداهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، ما أثار حالة من الغضب والاستياء لدى السكان.

إحصائيات: تصاعد في الحواجز العسكرية

وفقًا لإحصائية محدثة صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ارتفع عدد الحواجز العسكرية والبوابات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى 898 حاجزًا، منها 173 بوابة حديدية تم وضعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، و17 بوابة حديدية منذ بداية العام الجاري.

انعكاسات القيود العسكرية

الإجراءات العسكرية المشددة على الحواجز وفي مداخل المدن والقرى تزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين، حيث تعيق تنقلهم بين مناطق الضفة الغربية، وتعرقل وصولهم إلى أماكن العمل والدراسة. في ظل هذه الأوضاع، يستمر الاحتلال في فرض قيود إضافية، ما يعمق الأزمة الإنسانية ويزيد من التوتر في المنطقة.

رسالة إلى العالم

في ضوء هذه الإجراءات القمعية، يدعو المواطنون الفلسطينيون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع القيود المفروضة وإنهاء الحصار الذي يهدد حياة الملايين من سكان الضفة الغربية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله