واشنطن، 22 يناير 2025: بدأ فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالعمل على تشكيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح جميع الرهائن. بحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو"، تأتي هذه الجهود وسط تحديات متوقعة تعيق تنفيذ المرحلة الثانية، مع استمرار الطرفين، إسرائيل وحماس، بطرح شروط متناقضة.
ترامب: تحديد موعد نهائي كان مفتاح الاتفاق
في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، أشار ترامب إلى أن تحديد موعد نهائي كان العنصر الحاسم في إنجاح المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وأضاف: "ما كان ليحدث أي تقدم لو لم أكن هنا. إدارة بايدن تركت لنا نهاية البداية فقط، وليس بداية النهاية".
وأكد ترامب أن الشرق الأوسط شهد تصعيدًا لم يكن ليحدث خلال فترة ولايته، مشيرًا إلى أن إيران كانت تعاني من ضائقة مالية، مما حدّ من دعمها لحماس وحزب الله.
رئيس الوزراء القطري: نأمل بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وحكومة تعالج المشاكل
ستيف ويتكوف: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إنجاز يعكس قوة قيادة ترامب
مبعوث ترامب يدرس زيارة غزة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار
تفاصيل المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
تشمل المرحلة الثانية، وفقًا للتقرير، جهودًا لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على أن ترافقها شروط معقدة:
مطالب إسرائيلية: إنهاء حكم حماس في غزة، ونفي قياداتها.
مطالب حماس: إنهاء الحرب والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية بعد 16 يومًا من بدء المرحلة الأولى. ويشمل الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، بمن فيهم القتلى.
تحديات تعترض الطريق
اعترف فريق ترامب بأن الطريق لتحقيق المرحلة الثانية مليء بالعقبات. وقال مصدر مشارك في المفاوضات لموقع "بوليتيكو": "ما تركه بايدن لنا هو مجرد بداية النهاية، وما زالت هناك صعوبات كبيرة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".
المرحلة الأولى: وقف إطلاق نار جزئي وإطلاق رهائن إنسانيين
تم الاتفاق في المرحلة الأولى من الصفقة على وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، تم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة، من ضمنهم نساء وكبار السن والمرضى.
جهود لتطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية
بحسب التقرير، يخطط فريق ترامب لإعطاء أولوية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية كجزء من رؤية أوسع للمنطقة. سيتولى وزير الخارجية الجديد، ماركو روبيو، والمستشار للأمن القومي، مايك والتز، هذه الجهود التي تعد أولوية للإدارة الجديدة.
رسالة ترامب: الشرق الأوسط في عهد بايدن والعودة إلى القيادة
اختتم ترامب حديثه برسالة انتقادية لإدارة بايدن، قائلاً إن إدارة بايدن سمحت بتدهور الوضع في الشرق الأوسط، وأن ما حدث في السابع من أكتوبر "لم يكن ليحدث" لو كان لا يزال في منصبه. وأكد أن فريقه سيواصل العمل على استعادة الرهائن وتحقيق الاستقرار في المنطقة.