في تصعيد جديد تشهده مدينة جنين، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيدين قتيبة الشلبي ومحمد أسعد نزال، منفذي عملية الفندق التي وقعت شرق قلقيلية في وقت سابق من هذا الشهر وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة عدد من المستوطنين.
اشتباكات شرسة في برقين
اقتحمت قوات الاحتلال مساء الأربعاء بلدة برقين غرب جنين، وحاصرت منزلاً لعائلة الشهيد أحمد مساد. استمرت المواجهات المسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال لعدة ساعات، استخدمت خلالها الأخيرة الجرافات وقذائف الأنيرجا لتدمير المنزل فوق رؤوس المقاومين.
ورغم الحصار والقصف المكثف، رفض الشهيدان الشلبي ونزال تسليم نفسيهما وخاضا اشتباكات عنيفة أدت إلى إصابة اثنين من جنود الاحتلال، بحسب مصادر ميدانية.
تفاصيل حول الشهيدين
قتيبة الشلبي: أحد مقاومي كتائب الشهيد عزالدين القسام.
محمد أسعد نزال: أحد مقاومي سرايا القدس.
كلا الشهيدين ينحدران من بلدة قباطية جنوب جنين وكانا مطلوبين للاحتلال منذ تنفيذ عملية الفندق المشتركة التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال.
دور الشهيد جعفر دبابسة في العملية
اتهم الاحتلال الشهيد جعفر دبابسة، القيادي في كتائب القسام، بالتخطيط لعملية الفندق. وكان قد تم اغتياله قبل عشرين يومًا في واد الباذان، ونعته كتائب القسام مؤكدين دوره القيادي في التخطيط للعملية التي اعتبرها الاحتلال ضربة قاسية.
تصعيد الاحتلال في جنين
العملية تأتي ضمن حملة تصعيدية ينفذها الاحتلال في جنين ومحيطها، حيث تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية في محاولة للقضاء على المقاومة المسلحة. ويشهد مخيم جنين وبلدة برقين منذ أشهر مواجهات متكررة أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة جنود الاحتلال في أكثر من عملية.
عملية الفندق: ضربة موجعة للاحتلال
عملية الفندق التي نُفذت في 6 يناير 2025 شكلت صفعة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي، حيث قتل فيها ثلاثة جنود وأصيب عدد من المستوطنين، مما جعل منفذيها هدفًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي.