أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لأي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وسكان قطاع غزة، معتبرة ذلك تعديًا خطيرًا على الخطوط الحمراء التي حذرت منها القيادة الفلسطينية مرارًا. وأوضحت أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومقدساته، ولن يسمح بتكرار مآسي النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967.
وشددت الرئاسة في بيانها على أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بأي سياسة تمس وحدة الأراضي الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
إشادة بالمواقف الداعمة
جددت الرئاسة الفلسطينية شكرها العميق لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية لمواقفهما الرافضة لسياسات تهجير الفلسطينيين، مثمنةً دعم الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه التهديدات.
كما طالبت الرئاسة المجتمع الدولي والرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة الجهود لدعم تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل.
تركيز على الأولويات الإنسانية
دعت الرئاسة الفلسطينية إلى تكثيف الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين، وتوفير الكهرباء والمياه، وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية والصحية. وأكدت أن هذه الجهود تمهد لإعادة الإعمار في غزة، معربةً عن ثقتها بالدول الشقيقة والصديقة للقيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.
رفض السياسات الإسرائيلية وتحذير من التداعيات
وحذرت الرئاسة من السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقطيع أوصال قطاع غزة وتهجير سكانه، مؤكدة أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي، وتمثل تهديدًا للسيادة الفلسطينية وسيادة الدول العربية المجاورة.
اتصالات دبلوماسية عاجلة
أشارت الرئاسة إلى أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع القادة العرب والأوروبيين والإدارة الأميركية، بهدف التحذير من خطورة تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية وتأثيرها على الأمن القومي لدول المنطقة.
وختمت الرئاسة بيانها بالتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ستواصل جهودها في الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الفلسطينية، وصولًا لتحقيق السلام العادل وفق رؤية حل الدولتين، واستنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.