دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، ليكون أول رئيس وزراء يستقبله ترمب خلال ولايته الثانية. تأتي هذه الخطوة لتعزيز التعاون الثنائي وبحث ملفات السلام في المنطقة خاصة بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في غزة بضغط أمريكي بعد حرب ابادة استمرت أكثر من 470 يوم على قطاع غزة دمر خلالها الجيش الاسرائيلي معالم الحياة في غزة.
وفي نص الدعوة الرسمية التي أرسلها ترمب، قال: "أتطلع لمناقشة كيفية جلب السلام لإسرائيل وجيرانها، ومواجهة خصومنا المشتركين". بدوره، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الزيارة ستتم في الرابع من فبراير المقبل.
ملفات ساخنة على طاولة المباحثات
من المقرر أن يتناول الاجتماع بين الطرفين قضايا إقليمية حساسة، بما في ذلك مقترحات ترمب السابقة لنقل سكان من قطاع غزة إلى دول مجاورة كالأردن ومصر، رغم الرفض الرسمي لهذا الطرح. وفي تصريحاته الأخيرة، أشار ترمب إلى أنه سيبحث مع نتنياهو خيارات جديدة بخصوص حل الدولتين والتفاوض بشأن اتفاقيات محتملة مع الجانب الفلسطيني.
زيارة مبعوث ترمب للشرق الأوسط
تزامنًا مع هذه الدعوة، أكدت مصادر إسرائيلية أن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور إسرائيل هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس". كما يُتوقع أن تشمل جولته زيارة إلى قطاع غزة، لتكون الأولى لمسؤول أميركي منذ نحو عقدين.
دعم عسكري لإسرائيل
وفقًا لوكالة "أسوشييتد برس"، يتطلع نتنياهو خلال زيارته إلى تأكيد استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، خاصة في مجال تصدير الأسلحة. وأصدرت إدارة ترمب مؤخرًا تعليمات برفع الحظر المفروض على توريد قنابل ضخمة تزن 2000 رطل لإسرائيل، وهو قرار أثار جدلًا واسعًا بعد أن أوقفته الإدارة السابقة.
تصعيد الملف الإيراني
من المتوقع أن يشكل الملف الإيراني محورًا رئيسيًا في اللقاء، في ظل تصاعد التوترات بشأن برنامج إيران النووي. وكانت إيران قد حذرت من أن أي هجوم مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة على منشآتها النووية سيؤدي إلى "كارثة كبرى" في المنطقة.
وفي هذا السياق، أشار ترمب إلى تفضيله حلًا دبلوماسيًا مع إيران، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق جديد سيكون "مفيدًا". مع ذلك، لا تزال إيران تطالب بضمانات إضافية قبل الدخول في أي مفاوضات جديدة، بحسب تصريحات وزير خارجيتها عباس عراقجي.
جدول زيارة نتنياهو
من المتوقع أن يصل نتنياهو إلى واشنطن يوم الأحد أو الاثنين المقبل، على أن يغادر الخميس بعد انتهاء محادثاته. ويتوقع أن يشمل جدول أعمال الزيارة لقاءات مكثفة لبحث ملفات السلام الإقليمي والتعاون الثنائي في عدة مجالات.
نظرة إلى المستقبل
تمثل هذه الزيارة فرصة جديدة لتعزيز العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تواجه المنطقة. ويأمل الطرفان في التوصل إلى تفاهمات تسهم في استقرار الشرق الأوسط وتعزيز السلام، مع استمرار التوترات الإقليمية التي تحتاج إلى حلول عملية ودبلوماسية.