أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الدمار الواسع الذي لحق بـ مخيم جنين جراء سلسلة من التفجيرات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من المخيم في لحظات وترك آلاف السكان دون مأوى أو خدمات أساسية.
تصعيد عسكري يحوّل مخيم جنين إلى "مدينة أشباح"
يواجه سكان مخيم جنين أوضاعًا كارثية بعد شهرين من العنف المتصاعد حيث أصبح المخيم منطقة منكوبة نتيجة العمليات العسكرية المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية والفلسطينية ما أدى إلى نزوح آلاف السكان قسرًا وسط فقدان كامل لمقومات الحياة الأساسية.
إغلاق المدارس وتعطل خدمات الأونروا
في الوقت الذي كان من المفترض أن يبدأ الفصل الدراسي الجديد، أُغلقت 13 مدرسة في شمال الضفة الغربية بسبب العمليات العسكرية، مما حرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم كما توقفت خدمات الأونروا داخل المخيم بالكامل منذ أوائل ديسمبر نتيجة التصعيد المستمر.
انتهاك خطير للهدنة في غزة وتحذير من تصعيد جديد
حذرت الأونروا من أن هذه التطورات تقوض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وقد تؤدي إلى تصعيد أوسع في المنطقة كما أكدت أنها لم تتلقَ أي تحذير مسبق من الاحتلال الإسرائيلي بشأن التفجيرات الأخيرة، مما يضع حياة المدنيين والموظفين الإنسانيين في خطر كبير نتيجة غياب التنسيق والتواصل مع الجهات الإسرائيلية.
الأونروا ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين
تأسست الأونروا عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها التي تشمل الضفة الغربية، غزة، الأردن، لبنان وسوريا حيث لا يزال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فقدوا منازلهم منذ عام 1948 في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني.
تقدم الوكالة خدماتها في مجالات التعليم، الرعاية الصحية، الإغاثة الاجتماعية، حماية اللاجئين، تطوير المخيمات، التمويل الصغير، والمساعدات الطارئة وتعتمد بشكل شبه كامل على التبرعات الطوعية لضمان استمرار عملياتها في ظل الأزمات المتلاحقة.
دعوات دولية للتحرك العاجل
مع تفاقم الأوضاع في مخيم جنين، تدعو الأونروا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية كما تطالب بوقف التدمير الممنهج للبنية التحتية في المخيمات الفلسطينية الذي يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة اللاجئين.