أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث عن "حل إنساني" لنقل سكان غزة، مشددًا على أن إعادتهم إلى منازلهم خلال خمس سنوات أمر غير واقعي، في ظل الدمار الواسع والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في القطاع.
واشنطن: لا يمكن الكذب على سكان غزة بشأن العودة السريعة
في تصريحاته لقناة الحرة، أوضح ويتكوف أن المرحلة الثالثة من تنفيذ اتفاق غزة تتضمن خطة لإعادة إعمار القطاع خلال خمس سنوات، لكنه وصف ذلك بأنه "أمر مستحيل" نظرًا لحجم الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية.
وأضاف: "يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة"، مؤكدًا أن إدارة ترامب لا تريد خداع الفلسطينيين بوعود غير قابلة للتنفيذ، وأن الجهود الحالية تركز على إيجاد حلول بديلة تضمن حياة كريمة لسكان القطاع.
ترامب يسعى لجعل غزة "صالحة للسكن" بمساعدة الشركاء الدوليين
كشف ويتكوف أن الرئيس ترامب يريد أن تكون غزة "صالحة للسكن" وسيعمل مع الشركاء الدوليين على إعادة إعمارها، مشيرًا إلى أن هناك نحو 30 ألف ذخيرة غير منفجرة في القطاع، ما يزيد من صعوبة عودة السكان بشكل آمن في المستقبل القريب.
كما كشف عن إجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري بشأن غزة، والتي من المقرر أن تعقد في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا يوم الخميس، لبحث سبل دعم جهود إعادة الإعمار وإيجاد حلول إنسانية لأزمة سكان القطاع.
الولايات المتحدة تؤكد استمرار دعمها العسكري لإسرائيل وتشجيع التطبيع العربي
وفي سياق آخر، شدد ويتكوف على أن واشنطن لن توقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مؤكدًا استمرار دعمها العسكري في ظل الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما دعا إلى استئناف مباحثات تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة العودة للجولة التالية من اتفاقيات أبراهام للسلام، التي تهدف إلى توسيع نطاق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
