انتقدت سامانثا باور، الرئيسة السابقة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تفكيك الوكالة، محذرة من أن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي الأمريكي وتقوض مكانة الولايات المتحدة العالمية في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية الدولية.
باور: تفكيك USAID من أسوأ الأخطاء في السياسة الخارجية
في مقال نشرته في صحيفة نيويورك تايمز، وصفت باور، التي شغلت منصبها خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، القرار بأنه "أحد أسوأ الأخطاء وأكثرها تكلفة في السياسة الخارجية الأمريكية"، مشيرة إلى أن تراجع الدور الإنساني للولايات المتحدة يضعف نفوذها الدبلوماسي ويؤثر سلبًا على قدرتها على التعامل مع الأزمات الدولية.
تأثير تقليص USAID على المساعدات الإنسانية لغزة
وفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، فإن تقليص حجم USAID أدى إلى تعريض تمويل الغذاء والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخيام للنازحين في غزة، للخطر. وتأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد، ما يرفع من الحاجة إلى استمرار الدعم الإنساني الدولي.
روبيو يتولى رئاسة USAID لإنهاء "عصيانها" على أجندة ترامب
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تولّيه شخصيًا رئاسة USAID، بهدف إنهاء ما وصفه بعصيان الوكالة على أجندة ترامب. وأوضح روبيو أن "المستوى الحالي من العصيان يجعل أي مراجعة جدية لعمل الوكالة أمرًا مستحيلًا"، ما يعكس التوترات الداخلية حول سياسات المساعدات الخارجية الأمريكية في ظل إدارة ترامب.
انعكاسات تفكيك USAID على الدور الأمريكي العالمي
يرى محللون أن تفكيك USAID سيؤدي إلى إضعاف نفوذ الولايات المتحدة في الدول التي تعتمد على المساعدات الأمريكية، وسيفتح المجال أمام القوى الدولية الأخرى، مثل الصين وروسيا، لتعزيز وجودها في المناطق المتضررة. كما أن تخفيض التمويل الإنساني لغزة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما يثير انتقادات دولية واسعة ضد السياسات الأمريكية الجديدة.