كارثة إنسانية شاملة في غزة: المجاعة تفتك بالأطفال وارتفاع حصيلة الشهداء وسط قصف إسرائيلي متواصل

فلسطينيون يحملون مواد إغاثة.webp

يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار القصف الإسرائيلي، وتفاقم الحصار، وارتفاع أعداد الشهداء والمصابين، في وقتٍ تخيّم فيه المجاعة على مخيمات النازحين، ويكافح الأهالي من أجل البقاء على قيد الحياة.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 60,839 شهيدًا، إضافة إلى 149,588 إصابة، بعد إدراج أسماء 290 شهيدًا جدد تم التحقق من بياناتهم. ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار 2025، سقط 9,350 شهيدًا و37,547 مصابًا، بينهم المئات ممن استُهدفوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.

وفي آخر الإحصائيات، أعلنت الوزارة اليوم الأحد استشهاد 6 فلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية، إلى جانب 35 آخرين برصاص الاحتلال خلال توزيع المساعدات، لترتفع حصيلة شهداء المجاعة إلى 175 شهيدًا، بينهم 93 طفلًا.

في مشهد يعكس عمق الكارثة، يواصل الأطفال النوم بأمعاء خاوية داخل مخيمات النزوح، فيما يجوب الآباء الأنقاض بحثًا عن ما يسد رمق عائلاتهم، وسط غارات لا تتوقف وتجويع ممنهج يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

على الصعيد السياسي، كشفت تقارير إسرائيلية عن اتصالات متقدمة بين نتنياهو وترامب لبحث مقترح لوقف الحرب، يتضمن إطلاق جميع الأسرى، نزع سلاح المقاومة، ووضع غزة تحت إدارة دولية بقيادة أميركية. وتزامن ذلك مع نشر كتائب القسام مقطعًا مصورًا لأحد الأسرى الإسرائيليين يشكو الجوع، ما أثار غضب عائلات الرهائن داخل إسرائيل.

في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف والتدمير في عدة مناطق، من بينها قصف منزل في دير البلح أدى إلى استشهاد طفلتين وامرأة، إضافة إلى تفجير مبانٍ سكنية في خانيونس واستهداف حي الزيتون جنوب شرق غزة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مقر قناة الجزيرة المغلق في رام الله، وقامت بتمديد قرار إغلاقه لمدة 60 يومًا، في تصعيد جديد ضد حرية الصحافة، وفق ما أعلنه جيش الاحتلال الذي استند في قراره إلى ما يسمى بـ"قانون الجزيرة".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة