إسرائيل تماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل وحماس تحذر من انهيار الاتفاق

حاجز نيتساريم.png

تتجه الأنظار إلى المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي، الذي من المقرر أن يعقد جلسة خاصة هذا الأسبوع لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد عودة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من واشنطن.

وفد إسرائيلي إلى الدوحة وسط توتر في المفاوضات

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، عن مغادرة وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم، في ظل توجيهات مباشرة من نتنياهو بعدم بحث المرحلة الثانية من الصفقة في الوقت الحالي.

وكان نتنياهو قد غادر إسرائيل الأحد الماضي متوجهًا إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمناقشة الوضع في غزة والمحتجزين الإسرائيليين فيها.

صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في مهب الريح

في الشهر الماضي، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتم تطبيقه على ثلاث مراحل، ما أدى إلى وقف القتال في قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة.

وحتى الآن، قامت حماس بالإفراج عن 18 محتجزًا إسرائيليًا، في مقابل إطلاق إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 70 إسرائيليًا محتجزًا داخل قطاع غزة، وفقًا لوكالة رويترز.

حماس تحذر: إسرائيل تماطل ووقف إطلاق النار مهدد بالانهيار

في تصريح لوكالة فرانس برس، حذر باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ووزير الصحة السابق في غزة، من أن إسرائيل لا تلتزم ببنود الاتفاق، مما يهدد استمرار وقف إطلاق النار.

وقال نعيم: "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى، ومحاولات خلق بيئة سياسية ودبلوماسية للضغط على المفاوضين الفلسطينيين في المرحلة الثانية، قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بالكامل."

وأضاف: "العودة إلى الحرب ليست رغبتنا، لكن إذا فرض الاحتلال ذلك، فإن الشعب الفلسطيني الذي صمد لأكثر من 15 شهرًا سيواصل المقاومة وسيرد بالشكل المناسب."

تأجيل محادثات المرحلة الثانية وسط ضغوط إسرائيلية

كانت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق من المفترض أن تبدأ يوم الاثنين الماضي في الدوحة، لكن إسرائيل تواصل المماطلة، بحسب نعيم، الذي أشار إلى أنه لم يتم تحديد موعد رسمي لاستئناف المفاوضات حتى الآن، لكنه لم يستبعد أن تبدأ "خلال الأيام المقبلة".

أما عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة ونقل سكانها إلى دول أخرى، وصفها نعيم بأنها جريمة تطهير عرقي، قائلًا:

"إجبار مليوني فلسطيني على مغادرة وطنهم بالقوة تحت أي ذريعة يعد جريمة ضد الإنسانية، ولا يوجد أي قبول دولي لهذا المخطط. الفلسطينيون سيرفضون التهجير، ولا توجد دولة مستعدة لاستقبالهم."

مع استمرار الغموض حول مصير المرحلة الثانية من الاتفاق، تزداد التوترات السياسية والضغوط الشعبية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، تؤكد حماس أنها لن توافق على أي حلول لا تلبي مطالبها، بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين، واستمرار التهدئة في غزة.

مع دخول المفاوضات مرحلة حرجة، يظل مصير المحتجزين والاتفاق بأكمله رهين التوجهات السياسية الإسرائيلية، وسط تحذيرات متزايدة من انهيار وقف إطلاق النار وعودة المواجهة العسكرية في أي لحظة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة