أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن حركة حماس أفرجت عن ثلاثة رهائن من قطاع غزة، بينهم مواطن أمريكي، في خطوة وصفها بأنها تتناقض مع إعلان الحركة الأسبوع الماضي بعدم الإفراج عن أي رهائن. وأكد ترمب أن إسرائيل أمام قرار مصيري بشأن استكمال عملية التبادل، حيث من المتوقع أن تتخذ قرارها النهائي عند الساعة 12 ظهرًا.
إسرائيل تكمل المرحلة الأولى من صفقة التبادل
تم تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس اليوم، حيث تم الإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل 369 أسيرًا فلسطينيًا. وجاء ذلك بعد أن كادت الصفقة أن تنهار الأسبوع الماضي، عندما أوقفت حماس عمليات التسليم احتجاجًا على عدم التزام تل أبيب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
نتنياهو يحاول عرقلة المرحلة الثانية
تتجه الأنظار حاليًا إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، وسط مخاوف من أن تنفيذ المرحلة الثانية قد يؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة، مما قد يعرض حكومته للانهيار. ورغم أنه كان من المقرر بدء المفاوضات قبل أسبوع، إلا أنها لم تنطلق رسميًا حتى الآن، رغم تصريحات إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب منخرطة في تلك المفاوضات.
تصريحات متضاربة حول مستقبل الصفقة
أكد مكتب نتنياهو اليوم أن حكومته تعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة لضمان الإفراج عن جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، في أسرع وقت ممكن. من جهتها، صرحت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي باسم نعيم، أن الحركة ملتزمة باستكمال الصفقة بالكامل، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل لم تبدأ بعد المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية.
في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب تركز حاليًا على إتمام المرحلة الأولى فقط، وحل الأزمات التي ظهرت خلالها، مثل الخلاف الأخير حول اتهام حماس لإسرائيل بخرق الاتفاق.
ترمب يدعو إسرائيل إلى موقف صارم
في ظل التطورات المتسارعة، اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن تتخذ إسرائيل موقفًا صارمًا ضد حماس، مشددًا على ضرورة المطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، وليس مجرد إطلاق سراح ثلاثة فقط كما حدث يوم السبت الماضي.
مخاوف إسرائيلية من انفجار المحادثات
تعرب عائلات الأسرى الإسرائيليين عن مخاوفها من أن يستغل نتنياهو دعم ترمب لتعطيل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة إيتامار بن غفير إلى الحكومة.
ضغوط أمريكية وعربية حول مستقبل غزة
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية بشأن مستقبل غزة، حيث تتهم أطراف فلسطينية وإقليمية الولايات المتحدة بدعم مخططات تهجير سكان القطاع، وهو ما قوبل برفض عربي قاطع. وتسعى دول عربية، بقيادة السعودية ومصر والأردن، إلى بلورة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، ومن المتوقع أن تجتمع هذه الدول هذا الأسبوع لصياغة المبادرة العربية وعرضها على واشنطن، وسط مؤشرات على استعداد أمريكي لقبولها.
الاحتلال يستعد لمواجهة أي تصعيد
في سياق متصل، صرح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش منتشر بالكامل ومستعد لأي سيناريو، محذرًا من أي محاولة من قبل حماس لانتهاك الاتفاق أو منع استكمال الإفراج عن الأسرى.
مستقبل الصفقة مرهون بالتطورات السياسية
مع استمرار التعقيدات في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، يبقى مستقبل الاتفاق مرهونًا بالمفاوضات بين الأطراف والضغوط الدولية المتزايدة، في وقت تتداخل فيه الحسابات السياسية الداخلية في إسرائيل مع تطورات المشهد الإقليمي والدولي.