مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تدخل المرحلة الثانية وسط محادثات لإنهاء الحرب

ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط.webp

أعلن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ستنطلق هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أنها ستتناول آليات إنهاء الحرب ومستقبل القطاع.

محادثات دولية لدفع المفاوضات

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أكد ويتكوف أنه أجرى اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، واصفًا هذه المحادثات بأنها "بناءة ومثمرة للغاية".

وأضاف أن المفاوضات ستتطرق إلى "تسلسل المرحلة الثانية، وتحديد المواقف على الجانبين، للوصول إلى اتفاق ناجح لإنهاء الحرب"، مشددًا على أن المرحلة الثانية تشمل إطلاق سراح 19 جنديًا إسرائيليًا، يُعتقد أنهم جميعًا على قيد الحياة، بالإضافة إلى إعادة جثامين بعض المحتجزين.

وقف إطلاق النار مستمر رغم التحديات

أكد ويتكوف أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدًا، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا سيزور القاهرة أو وجهة أخرى لاستكمال المناقشات حول إطلاق سراح الدفعة التالية من المحتجزين.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق كانت "إنجازًا صعبًا" بسبب تعقيدات مثل ممر نتسريم ومحور فيلادلفيا، وكيفية تطبيق إجراءات الأمن، مؤكدًا أن أي خطأ كان من الممكن أن يؤدي إلى انهيار الاتفاق بالكامل.

حماس توافق على "لجنة الإسناد" لإعادة إعمار غزة

في سياق متصل، أكد مصدر فلسطيني مطلع لصحيفة "الشرق" أن حركة حماس تجاوبت مع الجهود المصرية ووافقت على اقتراح تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعية"، التي ستشرف على إعادة إعمار غزة.

مقترح ترمب حول غزة يثير الجدل

تطرق ويتكوف أيضًا إلى مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير سكان غزة، واصفًا إياه بأنه "خطة جديدة وفريدة من نوعها"، رغم الانتقادات التي واجهها.

وأضاف أن هذا المقترح "أثار العديد من المحادثات بين الأطراف المختلفة"، مشيرًا إلى أن مصر والأردن قدّمتا خططًا بديلة لمعالجة الوضع في القطاع.

وأكد أن ترمب يريد استكشاف سياسات جديدة بدلاً من العودة إلى سياسات السنوات الأربعين الماضية، التي لم تحقق نجاحًا، مشيرًا إلى أن غزة "مدمرة بالكامل"، وهناك 30,000 قذيفة غير منفجرة منتشرة في جميع أنحاء القطاع".

إيران محور الصراع في المنطقة

وفي حديثه عن الدور الإيراني، أكد ويتكوف أن "كل الطرق تؤدي إلى إيران في هذا الصراع"، مشيرًا إلى دعمها للحوثيين في اليمن و"حزب الله" في لبنان، بالإضافة إلى ملفها النووي، الذي وصفه بأنه "القضية الأكبر".

وأضاف:"الرئيس ترمب أكد أن إيران لن تحصل على سلاح نووي، لأن امتلاكها لقنبلة نووية سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وهو أمر غير مقبول للولايات المتحدة".

مستشار الأمن القومي الأميركي: إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا

من جانبه، أكد مايك والز، مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، أن إدارة ترمب ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مضيفًا أن ذلك لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل قد يؤدي إلى أزمة عالمية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - واشنطن