منخفض جوي يفاقم معاناة سكان غزة: 1.5 مليون شخص بلا مأوى وسط كارثة إنسانية متصاعدة

منخفض جوي.jpg

 تزداد معاناة سكان قطاع غزة مع قدوم منخفض جوي قطبي جديد، يهدد أكثر من 1.5 مليون شخص باتوا بلا مأوى بسبب الدمار الناجم عن العدوان المستمر منذ 16 شهرًا.

منخفض جوي جديد يهدد حياة النازحين

حذّرت دائرة الأرصاد الجوية من تداعيات المنخفض الجوي المرتقب، والذي يحمل معه أمطارًا غزيرة، ورياحًا قوية، وانخفاضًا حادًا في درجات الحرارة. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، يعيش مئات الآلاف في خيام بدائية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، مما يجعلهم عرضة لخطر البرد القارس دون غطاء أو غذاء كافٍ.

الأطفال، النساء، وكبار السن هم الأكثر تأثرًا بهذه الأوضاع الكارثية، حيث يواجهون تحديات يومية في تأمين الحد الأدنى من الدفء وسط انعدام الموارد الأساسية، بينما تعاني المرافق الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية.

خيام مهددة بالانهيار وغياب وسائل التدفئة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يواجه النازحون صعوبة في تأمين وسائل التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً. الكثير منهم يعتمد على قطع بلاستيكية أو أغطية مهترئة للحماية من الأمطار والرياح العاتية.

وخلال الأسابيع الماضية، تسببت العواصف الشديدة في اقتلاع العديد من الخيام وغرق أخرى، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من نقص حاد في المياه، الغذاء، والرعاية الصحية.

مأساة إنسانية غير مسبوقة: أرقام صادمة

منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، استشهد وأصيب أكثر من 158 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 14 ألف شخص في عداد المفقودين.

يعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة في أوضاع إنسانية كارثية، مع انعدام البنية التحتية، وتدمير المستشفيات، وغياب الخدمات الأساسية.

مناشدات إنسانية لإنقاذ السكان

في ظل هذه الظروف القاسية، تناشد المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لتوفير المساعدات الإغاثية، وتأمين الملاجئ المناسبة، وتقديم المستلزمات الطبية والغذائية للنازحين.

مع استمرار التدهور الإنساني، تبقى حياة ملايين الفلسطينيين في خطر، وسط غياب أي تحرك دولي لإنهاء الأزمة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة