كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن معلومات جديدة تتعلق بقرار محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأفاد التقرير بأن الضيف ظل متردداً حتى اللحظة الأخيرة قبل إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم، حيث انتظر لمدة نصف ساعة من موعده الأصلي (06:00 صباحًا)، للتأكد من أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدًا.
استراتيجية التأجيل والتأكد من جاهزية العدو
وفق التقرير، كان الضيف يراقب الأوضاع الميدانية قبل اتخاذ القرار النهائي. ولو رصد وجود طائرات مسيّرة إسرائيلية في السماء أو دبابات متمركزة في مواقعها الهجومية، لكان قد أرجأ العملية إلى موعد لاحق. ولكن، بعد مرور نصف ساعة دون ظهور أي استعدادات إسرائيلية ملحوظة، أشار الضيف إلى أن المنطقة كانت "هادئة"، ليصدر بعدها الأوامر لقوات النخبة بالتحرك وتنفيذ الهجوم في تمام الساعة 06:29 صباحًا.
معلومات جديدة من استجواب المعتقلين
التقرير أشار إلى أن هذه المعلومات استُخلصت من استجواب بعض عناصر قوات النخبة المعتقلين لدى إسرائيل، حيث أفادوا بأنهم سمعوا هذه التفاصيل مباشرة من محمد الضيف. وبحسب القناة 12، فقد كانت هذه المعلومات متاحة منذ فترة، لكن لم يُسمح بالكشف عنها إلا مؤخراً.
وفاة محمد الضيف وإعلان كتائب القسام
في يناير/كانون الثاني، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في بيان مصوّر عن استشهاد محمد الضيف، مؤكدًا أن فقدان القادة العسكريين لن يُحدث "فراغًا قياديًا" داخل الكتائب.
تحليل القرار العسكري وتأثيره على المواجهة
يظهر تقرير القناة 12 الإسرائيلية أن عملية 7 أكتوبر لم تكن مجرد هجوم مفاجئ، بل كانت عملية مدروسة تم اتخاذ القرار بشأنها بناءً على معطيات استخباراتية دقيقة. يثير هذا الكشف تساؤلات حول مدى الجهوزية الإسرائيلية في ذلك اليوم، وما إذا كان التأخير الطفيف قد ساهم في نجاح العملية.
يبقى محمد الضيف شخصية محورية في المشهد العسكري والسياسي الفلسطيني، حيث ترك تأثيرًا كبيرًا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى بعد استشهاده وفق إعلان كتائب القسام.