أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، تسليم محتجزين إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
تفاصيل عملية التسليم
أوضحت مصادر فلسطينية أن حماس سلّمت المحتجزين أفيرا منجستو وتال شوهام إلى الصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط حضور شعبي فلسطيني، حيث انتشرت عناصر كتائب القسام في المكان بلباسهم العسكري، وعرضوا أسلحة إسرائيلية تم اغتنامها خلال معارك رفح.
وتتضمن المرحلة الحالية من الاتفاق إطلاق سراح أربعة محتجزين إسرائيليين آخرين في وقت لاحق اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع، وفقًا لما أعلنته حماس.
مفاوضات مستمرة وضغوط متزايدة
من جهتها، أكدت حماس أن إتمام عمليات التبادل القادمة مشروط بالتزام الاحتلال ببنود الاتفاق، مشيرةً إلى أن 33 يومًا مضت من المرحلة الأولى دون استكمال تنفيذ الاحتلال لكافة التزاماته.
وأضافت الحركة أن مواصلة الاحتلال للمماطلة في تنفيذ الاتفاق تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تتعلق بوقف شامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
صفقة التبادل وأعداد الأسرى
يُذكر أن اتفاق تبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، يشمل إطلاق سراح 33 إسرائيليًا محتجزًا في غزة (أحياء أو جثامين)، مقابل الإفراج عن قرابة 2000 أسير فلسطيني.
حتى الآن، تم الإفراج عن 19 إسرائيليًا ورفات 4 آخرين، في مقابل 1134 أسيرًا فلسطينيًا أُطلق سراحهم على 6 دفعات، على أن تشمل الدفعة الحالية إطلاق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 محكومًا بالمؤبد و60 من أصحاب الأحكام العالية.
مطالب فلسطينية بوقف العدوان وإعادة الإعمار
أكدت حماس أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم بتوافق وطني، مشددة على أنها لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل في هذا الملف، كما دعت إلى الضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني.
من جانبها، تواصل أطراف الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية جهودها لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وعرقلة الاحتلال للمفاوضات.
استمرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
بموجب الاتفاق، من المتوقع أن يتم اليوم إطلاق سراح 602 أسير فلسطيني، من بينهم 445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023.
ويؤكد الجانب الفلسطيني أن الطريق الوحيد لإتمام عمليات التبادل هو التفاوض الجاد والالتزام ببنود الاتفاق، بينما تستمر المقاومة في التأكيد على موقفها بضرورة وقف العدوان بشكل نهائي قبل الانتقال إلى أي مرحلة جديدة من التفاوض.