تسلَّم الصليب الأحمر ثلاثة محتجزين إسرائيليين من حركة حماس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي يشمل الإفراج عن ستة محتجزين. وكانت الحركة قد سلّمت اثنين آخرين في وقت سابق اليوم في مدينة رفح جنوبي القطاع.
تفاصيل المحتجزين المفرج عنهم
وفقًا للمصادر، فإن المحتجزين الثلاثة الذين أطلقت حماس سراحهم هم:
- إيليا كوهن
- عمر شيم توف
- عومر فنكرت
كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المحتجز هشام السيد، وهو بدوي إسرائيلي من قرية السيد في صحراء النقب، قد أُطلق سراحه من مدينة غزة دون إقامة مراسم تسليم رسمية. يذكر أن السيد كان محتجزًا في غزة منذ عام 2015.
تسليم المحتجزين للصليب الأحمر
وصلت سيارات الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم في مخيم النصيرات لاستلام المحتجزين الإسرائيليين، فيما أكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم اليوم قد وصلوا بالفعل إلى إسرائيل برفقة جنود من جيش الاحتلال، وأن الفحوصات الأولية تشير إلى أن حالتهم الصحية جيدة.
وفي وقت سابق من اليوم، سلّمت حماس المحتجزين أوفيرا منجيستو (محتجز منذ عام 2014) وتال شوهام للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح، وفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مراسم التسليم واستعراض حماس
أظهرت لقطات بثتها قناة "القاهرة الإخبارية" مراسم تسليم المحتجزين، حيث قام ممثل الصليب الأحمر بالتوقيع على وثيقة استلامهم، فيما وقع أحد عناصر حماس على قرارات الإفراج عنهم. عقب ذلك، انتقل المحتجزون إلى منصة التسليم حيث تسلّموا وثائق الإفراج وبعض الهدايا التذكارية.
وأبرزت اللقطات لحظة لافتة، حيث قام أحد المحتجزين الإسرائيليين بتقبيل رأس أحد عناصر حماس قبل صعوده إلى سيارات الصليب الأحمر استعدادًا لنقله إلى تل أبيب.
الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين
في المقابل، يُنتظر اليوم الإفراج عن 602 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، من بينهم: 50 أسيرًا محكومًا بالمؤبد 60 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية 47 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم
كما سيتم الإفراج عن 445 أسيرًا من قطاع غزة، ممن اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023، وذلك وفقًا لما أعلنه مكتب شؤون الأسرى الفلسطينيين.
اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
يأتي الإفراج عن المحتجزين ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.
وينقسم الاتفاق إلى ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا، تشمل: المرحلة الأولى: الإفراج التدريجي عن 33 محتجزًا إسرائيليًا (أحياء أو جثامين) مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني. المرحلة الثانية: تهدف إلى تحقيق هدوء مستدام وتبادل مزيد من الأسرى والمحتجزين. المرحلة الثالثة: تركّز على تبادل جثامين ورفات الموتى بين الطرفين.
تحليل الصفقة وتأثيرها على المشهد الإقليمي
يُعدّ هذا التطور خطوة مهمة ضمن التفاهمات السياسية والأمنية بين الأطراف المعنية، حيث يسعى الاتفاق إلى خفض التصعيد وتحقيق مكاسب إنسانية لكلا الجانبين. كما يعكس التنسيق الدولي المكثف بين القاهرة والدوحة وواشنطن في إدارة ملف الأسرى والمحتجزين، ما يعزز من فرص استمرار التهدئة في المنطقة.