في تصعيد خطير لسياسة التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن نزوح 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في شمال الضفة الغربية.

وأكد كاتس أن جيش الاحتلال وسّع عملياته في منطقة شمال الضفة، وخاصة في قباطية، مشيرًا إلى تعزيز القوات الإسرائيلية بوحدات مدرعة إضافية. كما أعلن عن تعليق أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في المخيمات، في خطوة تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها آلاف النازحين.

تهجير ممنهج وحرمان السكان من العودة

وفي تصريح يعكس نية الاحتلال في فرض واقع جديد على الأرض، أوضح كاتس أنه أصدر أوامر لجيش الاحتلال بعدم السماح للسكان بالعودة إلى المخيمات، مشددًا على بقاء قوات الاحتلال لفترة طويلة داخل هذه المناطق، فيما وصفه بـ"منع عودة الإرهاب"، في إشارة إلى استمرار عمليات القمع العسكري والتهجير الجماعي بحق الفلسطينيين.

تفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات

يأتي هذا التهجير القسري في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، ونقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية، مما يفاقم معاناة السكان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم قسرًا.