دراسة تكشف: الفلفل الحار قد يساعد في تخفيف أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

علاج طبيعي لفرط الحركة وتشتت الانتباه

لندن – 26 فبراير 2025 – توصلت دراسة علمية حديثة إلى وجود علاقة بين تناول الفلفل الحار وتحسين أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذا الاضطراب باستخدام مكونات غذائية طبيعية.

كيف يؤثر الفلفل الحار على مرضى اضطراب فرط الحركة؟

وفقًا لما نشرته مجلة Frontiers Nutrition، أظهرت التجارب أن مادة الكابسيسين، وهي المركب النشط في الفلفل الحار، تلعب دورًا محوريًا في تحسين نشاط الناقلات العصبية في الدماغ، مما قد يساهم في تقليل التوتر وتحسين التركيز لدى الأشخاص الذين يعانون من ADHD.

وتشير الأبحاث إلى أن الكابسيسين يعزز إفراز الدوبامين والسيروتونين، وهما من أهم المواد الكيميائية التي تؤثر على التركيز، والسلوك، والتحكم في الحركة، وهي عوامل أساسية في اضطراب فرط الحركة.

دور الكابسيسين في تحسين النشاط العصبي وتقليل الالتهابات

يساعد الكابسيسين على عبور الحاجز الدموي الدماغي والتفاعل مع الجهاز العصبي عبر مستقبلات TRPV1، مما يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل النشاط المفرط.

يعزز الفلفل الحار نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الإشارات العصبية في الدماغ.

يقلل من التهاب الأمعاء، والذي تشير بعض الدراسات إلى ارتباطه باضطرابات سلوكية مثل ADHD.

هل يمكن للفلفل الحار أن يصبح علاجًا طبيعيًا لاضطراب فرط الحركة؟

رغم النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتحديد الجرعات المثلى من الكابسيسين وتأثيرها على مرضى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يحذر الأطباء من أن تناول الفلفل الحار بكميات زائدة قد يؤدي إلى مشكلات هضمية أو تحفيز العصبية المفرطة لدى بعض الأفراد.

التأثير النفسي والتعليمي للفلفل الحار على الأطفال المصابين باضطراب ADHD

أفادت الدراسة أن الأطفال الذين تناولوا كميات معتدلة من الفلفل الحار شهدوا تحسنًا في التركيز والأداء الدراسي، مع تقليل الشعور بالتوتر والقلق.

ومع ذلك، لا يزال الاعتماد على المكملات الغذائية المحتوية على الكابسيسين أو إدراجه في النظام الغذائي للأطفال بحاجة إلى دراسات إضافية، لضمان عدم حدوث أي آثار جانبية غير مرغوبة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - لندن