أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أهمية تنفيذ باقي التزامات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، مشددًا على ضرورة تنفيذ الاتفاق بالكامل وبحسن نية لضمان استمرار التهدئة.
مصر تطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا، أشار عبد العاطي إلى أن مصر تعوّل على الاتحاد الأوروبي لمواصلة الضغط على إسرائيل لتثبيت الهدنة في قطاع غزة، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لمنع تكرار العنف هو وجود أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية.
كما أوضح أن القاهرة تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، وتبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان استمرار وقف إطلاق النار وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم توقعات بصعوبة المفاوضات، لكنه شدد على أن التوصل لاتفاق ممكن إذا توفرت الإرادة السياسية وحسن النية.
إسرائيل تدعم مقترحًا أميركيًا لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل
وفي ظل انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يوم السبت، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديد التهدئة حتى منتصف أبريل (نيسان). وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، والتي تقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
إسرائيل تعلّق دخول السلع إلى غزة وحماس تندد
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت إسرائيل تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، مهددة بـ"عواقب أخرى" على حركة حماس في حال عدم قبولها مقترح تمديد الهدنة، وهو ما نددت به الحركة الفلسطينية بشدة، معتبرةً أن هذه الخطوة محاولة لفرض شروط جديدة.
ميدانيًا: أربعة شهداء في غزة وإصابات بنيران إسرائيلية
وفي سياق التصعيد الميداني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة ستة آخرين جراء نيران إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، في خرق واضح لوقف إطلاق النار.
مصر تؤكد دعمها للأونروا وترفض العدوان الإسرائيلي على سوريا
وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية المصري على أنه لا بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، خاصة في ظل التحديات الضخمة التي تواجهها الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أعرب عن رفض مصر القاطع لأي مبررات للعدوان الإسرائيلي على سوريا تحت أي ذريعة.
أما بشأن الملف الليبي، فقد أكد عبد العاطي أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، مشددًا على ضرورة توحيد مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها الجيش الوطني الليبي.