واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في اليوم الـ44 من الاتفاق، حيث صعّد من اعتداءاته العسكرية عبر قصف واستهداف المدنيين، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيرانها تجاه قوارب الصيادين في بحر رفح، جنوب قطاع غزة، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف على طول الشريط الحدودي مع مصر. كما أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة على تبة الكرد "86" نيرانها باتجاه مناطق شمال شرق القرارة وجنوب شرق دير البلح، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
تصعيد عسكري متواصل وخسائر بشرية جديدة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء خلال 48 ساعة الماضية بلغت 9 شهداء، بينهم أربعة انتُشلوا من تحت الأنقاض، إضافة إلى 21 إصابة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 48,397 شهيدًا، والإصابات إلى 111,824 جريحًا.
كما ارتقى مواطنان أمس برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية في وسط مدينة رفح، فيما أصيب مدني آخر غرب المدينة. وفي مواصي خان يونس، أُصيبت أم وطفلاها في قصف نفذته طائرة مروحية إسرائيلية، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.
وفي غزة، أصيب مواطنان جراء استهداف قوات الاحتلال لمنازل المدنيين في حي الشجاعية شرق المدينة، في استمرار للانتهاكات الإسرائيلية ضد المناطق السكنية.
الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار الحصار
أعلنت بلدية دير البلح عن توقف محطتي تحلية المياه الرئيسيتين بسبب قطع الاحتلال للتيار الكهربائي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد مئات الآلاف من السكان بالعطش ونقص المياه الصالحة للشرب.
كما يواصل الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر التجاري الرئيسي للقطاع، لليوم الثالث على التوالي، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية، ما يزيد من معاناة سكان غزة في ظل استمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية.
تحركات دبلوماسية وسط تهديدات إسرائيلية بالتصعيد
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يخطط للعودة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، حيث يسعى لإيجاد طريقة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو التقدم نحو المرحلة الثانية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب، حيث أفادت وسائل الإعلام العبرية بأن إسرائيل أمهلت حماس 10 أيام قبل استئناف العمليات العسكرية، في حال لم يحدث تقدم في المفاوضات.