واشنطن - أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن إسرائيل رسمت مسارًا لتصعيد الضغط على حركة حماس، قد يصل إلى غزو جديد لقطاع غزة بهدف السيطرة على أراضٍ واحتلال مناطق معينة.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تدرس إمكانية شن عملية عسكرية واسعة إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات، بينما تواصل الوسطاء العرب جهودهم لتجنب تصعيد شامل.
كما نقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله إن إسرائيل قد تحتاج إلى ستة أشهر على الأقل لإخضاع حماس، مشيرًا إلى أنه لا توجد طريقة للقضاء على الحركة دون احتلال كامل للقطاع.
في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية أن حماس تصر على فتح محادثات لإنهاء الحرب وترفض أي نقاش حول نزع سلاحها، مما يعقد فرص الوصول إلى تسوية قريبة.
وفي سياق التهدئة، كشفت الصحيفة أن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر، بشرط أن تستمر حماس في إطلاق سراح الرهائن، بينما حذرت إسرائيل عبر وسطاء عرب من أنها قد تصعد عقوباتها على الحركة وصولًا إلى حرب شاملة.
وكانت قد أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن وصول وفد من قيادة حركة حماس إلى القاهرة، وذلك لمناقشة إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من التهدئة.
وأكدت الهيئة أن مصر تُجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية لتسريع التوصل إلى تفاهمات تضمن الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، بما يسهم في تعزيز الهدوء في القطاع.
وأوضحت أن اللقاءات المصرية المكثفة مع قيادات حماس، إلى جانب الاتصالات مع الولايات المتحدة وقطر، تهدف إلى استكمال التفاهمات حول وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أكدت الهيئة أن الجهود المصرية القطرية مستمرة لتوفير الضمانات اللازمة لضمان نجاح هذه المرحلة، بما يعزز الاستقرار الإنساني والأمني في القطاع.
يأتي هذا في ظل أجواء متوترة تزامنًا مع استمرار المفاوضات والعمليات الميدانية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأوضاع في قطاع غزة.