أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، أن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة مجرد خيال، محذرًا من أن تنفيذ مثل هذا المخطط سيشكل أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في التاريخ الحديث.
تحذيرات دولية من التهجير القسري للفلسطينيين
وفي حديث صحفي أدلى به راجاغوبال الليلة الماضية، شدد على أن أي محاولة لفرض التهجير القسري على سكان غزة ستعد جريمة جسيمة بموجب القانون الدولي الإنساني.
جاءت هذه التصريحات على هامش الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي انطلقت في 24 فبراير (شباط) في جنيف، وتستمر حتى 4 أبريل (نيسان) 2025.
وأشار المقرر الأممي إلى أن خطط تهجير الفلسطينيين قسرًا تتعارض مع المواثيق الدولية، مؤكدًا ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة بطريقة مستدامة.
إعادة إعمار غزة رهينة استمرار الاحتلال
وحول إعادة إعمار غزة، أوضح راجاغوبال أن أي محاولات لإعادة الإعمار ستظل صعبة للغاية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن بقاء خطر اندلاع مواجهات جديدة يجعل أي جهود تنموية غير مستقرة.
وأكد أن الاستقرار في غزة لا يمكن تحقيقه إلا عبر إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين وفق القوانين الدولية.
مطالبات بتدخل المجتمع الدولي
دعا المقرر الأممي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع أي محاولات لفرض التهجير القسري على سكان غزة، مطالبًا الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية باتخاذ خطوات فاعلة لوقف الانتهاكات وضمان حماية حقوق الفلسطينيين.