أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بشدة إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث عائلات مقدسية على هدم منازلها ذاتيًا في أحياء البستان، وادي ياصول، وصور باهر بمدينة القدس، واصفةً هذه الممارسات بأنها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
تهجير قسري وانتهاك لحقوق الفلسطينيين
وفي بيان رسمي صادر عنها، أكدت الهيئة أن إجبار الفلسطينيين على هدم منازلهم بأيديهم يعكس وحشية الاحتلال ونهجه القمعي الهادف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وطمس الهوية العربية الإسلامية للمدينة. وأضافت أن هذه السياسات تندرج ضمن مخطط ممنهج لتهويد القدس عبر تهجير أهلها الأصليين، وتقليص الوجود الفلسطيني فيها لصالح المشاريع الاستيطانية.
مطالبات بتحرك دولي وعربي لمواجهة انتهاكات الاحتلال
دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
كما حثّت الدول العربية والإسلامية على تقديم الدعم المادي والمعنوي للعائلات المقدسية المتضررة، مطالبةً بتعزيز صمود المقدسيين، ورفض السياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير السكان الأصليين.
تصعيد خطير ضمن مخططات تهويد القدس
يأتي هذا التصعيد في ظل تكثيف سلطات الاحتلال لسياسات هدم المنازل في القدس المحتلة، والتي تُستخدم كأداة لفرض التهجير القسري وإحداث تغيير ديموغرافي لصالح المستوطنين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر تدمير الممتلكات في الأراضي المحتلة.