أصدر اتحاد بلديات قطاع غزة بيانًا يحذر فيه من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض منذ 16 شهرًا، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء والمياه يفاقم الأوضاع الإنسانية، ويهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظل أزمة غير مسبوقة.
تعطل محطة تحلية المياه وتفاقم الأزمة الصحية
أكد البيان أن تعطيل محطة تحلية المياه المركزية نتيجة قطع الاحتلال للتيار الكهربائي أدى إلى أزمة حادة في إمدادات المياه، ما يضاعف المخاطر الصحية والبيئية في القطاع، في ظل انهيار الخدمات الأساسية.
إدانة لقرار الاحتلال بقطع الكهرباء
ندد الاتحاد بقرار وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي القاضي باستمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة، الأمر الذي تسبب في شلل شبه كامل في الخدمات الأساسية، لا سيما في القطاع الصحي، ومحطات تحلية المياه، والصرف الصحي. وأشار البيان إلى أن هذا الوضع ينذر بانتشار الأوبئة نتيجة تعطل شبكات الصرف الصحي وعدم قدرة البلديات على تقديم الخدمات الحيوية.
انتهاك للقانون الدولي وتصعيد للعقاب الجماعي
وصف الاتحاد استمرار هذه الإجراءات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، حيث يتم معاقبة المدنيين بشكل جماعي من خلال حرمانهم من المياه والطاقة والخدمات الأساسية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضع سكان غزة أمام أسوأ كارثة إنسانية في تاريخهم.
منع إدخال المواد الأساسية يزيد من حجم الكارثة
أوضح البيان أن منع الاحتلال إدخال مواد البناء وقطع الغيار والمعدات الضرورية أضعف قدرة البلديات على إيجاد حلول بديلة، مؤكدًا أن عدم توفر منظومات الطاقة البديلة والمعدات الأساسية أدى إلى تعميق الأزمة، مما ينذر بانهيار وشيك للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
مطالب عاجلة للمجتمع الدولي
جدد اتحاد بلديات قطاع غزة دعوته إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتحرك الفوري من أجل: تأمين إمدادات دائمة من الكهرباء والوقود والمياه. الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المعدات والمواد الأساسية لضمان استمرار عمل البلديات. تفادي وقوع كوارث صحية وبيئية تهدد حياة السكان المحاصرين في ظل استمرار الحصار والتصعيد الإسرائيلي.
تحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة
اختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني والصحي، مطالبًا بتدخل عاجل لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون تهديدًا وجوديًا في قطاع غزة.