رحبت جهات فلسطينية ومصرية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أكد فيها أنه "لا أحد سيُجبر الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة"، في ما يبدو أنه تراجع عن أي خطط لتهجير سكان القطاع.
موقف فلسطيني مرحب
عبر حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن تقديره لتصريحات ترامب، معتبرًا أنها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. كما رحبت حركة حماس بالموقف الأمريكي الجديد، حيث قال المتحدث باسمها، حازم قاسم: "إذا كانت هذه التصريحات تعكس تراجعًا عن فكرة تهجير سكان قطاع غزة، فهذا أمر مرحب به، ونحثه على عدم الانحياز لرؤية اليمين الصهيوني المتطرف".
مصر تؤكد موقفها الثابت
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن تصريحات ترامب "تعكس تفهمًا لأهمية عدم تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وضرورة إيجاد حلول سياسية عادلة للقضية الفلسطينية". وكانت مصر قد رفضت سابقًا أي مقترحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، وشددت على ضرورة التوصل إلى حلول مستدامة تضمن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
تداعيات التصريحات في ظل التوترات القائمة
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة محادثات دبلوماسية مكثفة، خصوصًا في قطر، بشأن تمديد وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. وفي الوقت الذي لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي، يتواصل الضغط الدولي لإيجاد حلول تنهي الأزمة الإنسانية في غزة.
يُذكر أن تصريحات ترامب تأتي بعد أسابيع من تقارير حول خطط أمريكية سابقة لإعادة تأهيل قطاع غزة ضمن مشروع إقليمي أوسع، وهو ما أثار ردود فعل متباينة في المنطقة.