أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية رفضها لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في منع فتح الباب الشرقي للحرم الإبراهيمي الشريف خلال الأيام التي يُفتح فيها الحرم بالكامل، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل مساسًا بحرمة المقدسات الإسلامية، وتهدف إلى طمس الهوية التاريخية والدينية للحرم.
أهمية الباب الشرقي للحرم الإبراهيمي
أوضحت الوزارة أن الباب الشرقي يُعد أحد المداخل الرئيسية والتاريخية للحرم، وهو المدخل الحيوي لمصلى الجاولية، حيث يضم داخله عدة خدمات أساسية تشمل: بئر المياه المغذي للحرم خط المياه الرئيسي مجمع شبكة الإطفاء منطقة العين الحمراء، التي تُستخدم كمخرج طوارئ عند اكتظاظ المصليات داخل الحرم
وأضاف البيان أن هذا الباب كان الممر الأساسي لخروج جنازات أهالي مدينة الخليل، كما كان يستخدم في المناسبات الاجتماعية، مما يجعله جزءًا استراتيجيًا وتاريخيًا من الحرم.
الاحتلال يمنع إعادة فتح الباب رغم المطالبات المستمرة
أشارت الوزارة إلى أن الباب الشرقي ظل مفتوحًا لعقود، لكن الاحتلال الإسرائيلي أغلقه عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ضمن سلسلة إجراءات تعسفية تهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم ومنع الأوقاف من إدارته بشكل كامل.
ورغم السماح بإعادة فتح الباب لفترات محدودة في السابق، إلا أن الاحتلال تعمد إغلاقه مجددًا منذ أكثر من أربعة أشهر، في تصعيد خطير يهدف إلى فرض واقع جديد داخل الحرم الإبراهيمي، بما في ذلك وضع خزائن وكتب توراتية داخل الحرم، في انتهاك واضح لقدسية المكان ومعالمه الإسلامية.
تصعيد خلال شهر رمضان ورفض الأوقاف لاستلام الحرم دون الباب الشرقي
تزامن هذا التصعيد مع رفض الاحتلال فتح الباب الشرقي في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، وهو ما اعتبرته إدارة الحرم الإبراهيمي انتهاكًا غير مسبوق، مؤكدة رفضها لاستلام الحرم دون هذا الجزء الحيوي، لما له من أهمية دينية وتاريخية وخدمية.
وشددت وزارة الأوقاف على أن هذه الممارسات الإسرائيلية تتطلب وقفة فلسطينية وعربية ودولية لحماية الحرم الإبراهيمي من مخططات التهويد والسيطرة الإسرائيلية، داعيةً إلى تحرك رسمي وشعبي لحماية المقدسات الإسلامية في مدينة الخليل.