أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمريكي رفيع، بأن مايكل بولر لم يُقَل من منصبه، بل يواصل عمله في الشرق الأوسط لدعم فريق ويتكوف. يأتي ذلك وسط تكهنات بشأن تغييرات محتملة في الفريق الدبلوماسي الأمريكي بالمنطقة.
ونقلت صحيفة يديعوت عصر القررت الإدارة الأمريكية قررت استبعاد آدم بويلر، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقضايا الرهائن، من التعامل مع ملف المختطفين الإسرائيليين في غزة، بعد ضغوط إسرائيلية واعتراضات على محادثاته السرية مع حركة حماس، وفق ما نقلته مصادر أمريكية وإسرائيلية.
سبب الإقالة: محادثات سرية وتصريحات مثيرة للجدل
جاءت هذه الخطوة بعد الكشف عن محادثات غير معلنة أجراها بويلر مع قيادات حماس في الدوحة، والتي هدفت إلى التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين. لكن هذه المحادثات أثارت غضب إسرائيل، لا سيما بعد تصريحات بويلر الإعلامية، التي وصف فيها أعضاء حماس بأنهم "لطيفون"، مما اضطره لاحقًا إلى الاعتذار.
من سيقود ملف الرهائن الإسرائيليين بعد بويلر؟
بعد استبعاد بويلر، أصبح ستيف ويتكوف، المسؤول الأمريكي الكبير، هو المشرف الرئيسي على المفاوضات الخاصة بالرهائن الإسرائيليين.غادر ويتكوف الدوحة متوجهًا إلى موسكو لمعالجة ملفات أخرى، لكن وفق مصادر مطلعة، تم إحراز بعض التقدم في ملف الرهائن، وقد يتم الإفراج عن عدد محدود منهم قريبًا.
مفاوضات سرية وحلول مقترحة
وفقًا لتسريبات من مقابلات بويلر، تضمنت المحادثات مع حماس مقترحات تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، حيث عرضت الحركة: إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. هدنة تمتد بين 5 و10 سنوات، تتعهد خلالها بنزع سلاحها وعدم الانخراط في أي نشاط سياسي. مراقبة أمريكية ودولية لضمان عدم بناء أنفاق جديدة أو استئناف العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
ردود فعل إسرائيلية وأمريكية متباينة
أثارت تصريحات بويلر حفيظة المسؤولين الإسرائيليين، حيث انتقده السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قائلًا: "آدم، أعلم أنك تقصد الخير، لكن استمع إلى رئيسك". اعتبرت إسرائيل أن البيت الأبيض يتعامل مع حماس دون تنسيق كافٍ، مما يزيد التوتر بين الجانبين.
هل ستواصل واشنطن محادثاتها مع حماس؟
في مقابلة مع شبكة CNN، لم يستبعد بويلر عقد اجتماعات إضافية مع حماس، ملمحًا إلى أن "شيئًا ما قد يحدث بشأن غزة والرهائن خلال الأسابيع المقبلة"، دون الإفصاح عن التفاصيل.
خلاف أمريكي-إسرائيلي حول إدارة ملف الرهائن
يبدو أن واشنطن تتعامل مع الملف وفق مصالحها الخاصة، بعيدًا عن النهج الإسرائيلي، وهو ما أكده بويلر بقوله: "نحن الولايات المتحدة، لسنا عملاء لإسرائيل، ولدينا مصالحنا الخاصة".