اعتقلت شرطة جامعة كولومبيا في نيويورك نحو 20 طالبًا بعد استيلائهم على مبنى هاميلتون خلال احتجاج مناهض لإسرائيل، وذلك ضمن موجة من التوترات المتزايدة داخل الجامعات الأمريكية بشأن الموقف من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الأصوات الطلابية داخل الجامعات الأمريكية رفضًا لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 والعدوان المستمر على غزة.
كشفت صحيفة "نيويورك بوست" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يوقّع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تقييد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين تحت ذريعة "مكافحة معاداة السامية". وتشير الوثائق المسربة إلى أن القرار سيوجّه الوكالات الفيدرالية لتحديد إجراءات قانونية لاستهداف الناشطين المناهضين لإسرائيل، بما في ذلك ترحيل الطلاب الأجانب الذين يشاركون في الاحتجاجات المناصرة لفلسطين.
استهداف مباشر للحراك الطلابي الفلسطيني
يُلزم القرار الجديد الوكالات الفيدرالية بتقديم توصيات خلال 60 يومًا، ويكلف وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في الأنشطة والكتابات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية، وخاصة في الحرم الجامعي. كما ينص القرار على ترحيل الأجانب المقيمين، بمن فيهم الطلاب الحاصلون على تأشيرات، في حال ثبوت مشاركتهم في مظاهرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
تصعيد أمريكي ضد حرية التعبير
تأتي هذه الإجراءات ضمن نهج قمعي مدعوم من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تكميم أفواه الأصوات الداعمة للحقوق الفلسطينية تحت غطاء "مكافحة معاداة السامية". وقد أثار القرار موجة غضب واسعة بين الأوساط الأكاديمية والحقوقية، حيث اعتبرته محاولة ممنهجة لتجريم التضامن مع فلسطين وقمع أي تحرك طلابي يعارض سياسات الاحتلال.