شنت القوات الأمريكية، مساء السبت وفجر الأحد، غارات جوية على عدة مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، إلى جانب أضرار كبيرة في البنية التحتية.
وأفادت مصادر طبية يمنية بأن القصف أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 23 آخرين، توزعوا بين صنعاء وصعدة، فيما أشارت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إلى سقوط 13 قتيلاً وتسعة مصابين في الإحصاءات الأولية.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد بدأت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ من بوارج حربية أمريكية في البحر الأحمر، حيث استهدفت عدة مناطق، بما في ذلك صنعاء، صعدة، ذمار ومأرب. ونشرت القيادة الوسطى الأمريكية صورًا تظهر إطلاق صواريخ من سفنها الحربية باتجاه اليمن.
من جانبها، أكدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) أن الضربات استهدفت مناطق سكنية، متوعدة بالرد، ووصفت الهجمات بأنها "تصعيد خطير"، فيما أعلن المكتب السياسي للجماعة أن هذه العمليات تعدّ "جريمة حرب".
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الحوثيين استئناف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في الممرات البحرية الإقليمية، ردًا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة. كما تتزامن الضربات مع قرار الإدارة الأمريكية إعادة تصنيف الجماعة ضمن "المنظمات الإرهابية".
وفي واشنطن، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها أبلغت بعض حلفائها بشأن العمليات العسكرية في اليمن، وذلك بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذ الضربات في سلسلة اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بالبيت الأبيض. وصرح ترامب عبر منصة "تروث سوشال" بأن هذه الضربات تأتي ردًا على "تهديد الحوثيين للملاحة البحرية واستهداف الطائرات والسفن الأمريكية".
يذكر أن هذه الضربات هي الأولى التي تنفذها الإدارة الأمريكية الجديدة منذ بداية ولاية ترامب الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.