في خطوة تعكس التوافق الأمريكي-الروسي بشأن أمن إسرائيل، أعلن البيت الأبيض والكرملين أن الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين اتفقا على أن إيران لا ينبغي أن تكون في وضع يسمح لها بتهديد أو تدمير إسرائيل.
يأتي هذا الاتفاق في وقت تصاعدت فيه التوترات الإقليمية، حيث تؤكد إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة كبح النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة في ظل مساعي إيران لتطوير برامجها العسكرية والنووية.
التعاون الأمريكي-الروسي بشأن إيران
وفقًا لبيان البيت الأبيض، فإن الاتفاق يشكل جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع لإنشاء تحالف إقليمي لمواجهة التهديدات الإيرانية. وتسعى واشنطن إلى تعزيز الأمن في الشرق الأوسط ومنع إيران من امتلاك قدرات تمكنها من الإضرار بإسرائيل أو زعزعة استقرار المنطقة.
إسرائيل ترحب بالاتفاق وتدعو لتحركات عملية
في تل أبيب، لقيت التصريحات الأمريكية-الروسية ترحيبًا واسعًا، حيث اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الضغوط الدولية على طهران. وطالب مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بتحركات عملية لمنع إيران من تعزيز نفوذها العسكري في سوريا ولبنان وغزة.
التداعيات الإقليمية: تحركات دبلوماسية وتوترات مستمرة
يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة جهودهم لمنع إيران من تطوير قدراتها النووية، وسط تكثيف العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية عليها. من جانبه، أبدى الكرملين استعدادًا لدعم جهود الحد من التهديد الإيراني، شرط عدم المساس بالمصالح الروسية في المنطقة.
الملف الإيراني محور المفاوضات الأمريكية-الروسية
بالتزامن مع الاتفاق المحدود بشأن أوكرانيا بين موسكو وواشنطن، يظهر أن ملف إيران كان جزءًا أساسيًا من المحادثات بين ترامب وبوتين. وقد أكدت مصادر مطلعة أن المفاوضات تضمنت نقاشات حول تشديد العقوبات على طهران وسبل منعها من تهديد الأمن الإقليمي.
مستقبل العلاقات الدولية في ظل الاتفاق
مع تزايد الضغط الدولي على إيران، من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التحركات الدبلوماسية لتعزيز هذا التوافق بين واشنطن وموسكو، فيما تترقب طهران ردود الفعل وتعد خياراتها الاستراتيجية في مواجهة الضغوط المتزايدة.