صفارات الإنذار تدوي في "المطلة" بعد إطلاق صواريخ من لبنان.. وتصعيد متواصل على جبهتي الجنوب وغزة

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض صاروخا أطلق من جنوب لبنان فوق الجليل الغربي شمال إسرائيل (إ.ب.أ)

دوت صفارات الإنذار، صباح اليوم السبت 22 مارس 2025، في مستوطنة "المطلة" شمال فلسطين المحتلة، عقب إطلاق خمسة صواريخ من الأراضي اللبنانية، في تصعيد جديد على الجبهة الشمالية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

جيش الاحتلال: اعترضنا ثلاثة صواريخ من أصل خمسة

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من لبنان نحو مستوطنات الشمال، وتمكنت منظومات الدفاع الجوي من اعتراضها. بينما قالت إذاعة الجيش إن خمسة صواريخ أُطلقت في المجمل، سقط اثنان منها داخل الأراضي اللبنانية.

ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ نحو ثلاثة أشهر، ما اعتبره الاحتلال "خرقًا خطيرًا" من قبل حزب الله، وفقاً للتوصيف الإسرائيلي.

كاتس يهدد: "المطلة مقابل بيروت"

في أول تعليق له، هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية قائلاً: "لن نسمح باستمرار إطلاق النار من لبنان نحو الجليل... المطلة مقابل بيروت"، في تهديد مباشر بالتصعيد العسكري.

عدوان الاحتلال على لبنان: آلاف الشهداء واستمرار الانتهاكات

تجددت المواجهات العسكرية بين الاحتلال ولبنان منذ 8 أكتوبر 2023، وتطورت إلى حرب واسعة في سبتمبر 2024، أسفرت عن 4,115 شهيدًا و16,909 جريحًا، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص.

ورغم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، سجلت الجهات اللبنانية 1,188 خرقًا من قبل الاحتلال، أسفرت عن 94 شهيدًا و300 جريح على الأقل.

كما تنصلت إسرائيل من تنفيذ الانسحاب الكامل من الجنوب اللبناني، حيث نفذت انسحابًا جزئيًا فقط، مع استمرار احتلالها لخمسة تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وبدأت مؤخرًا بإقامة شريط حدودي أمني بطول 1–2 كلم داخل لبنان.

تصعيد متزامن مع تجدد العدوان على غزة

بالتزامن مع تصعيد الجبهة الشمالية، استأنف جيش الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منهياً هدنة استمرت شهرين بوساطة دولية.

ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 19 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال عشرات الخروقات، وواصلت قصفها لمناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وتعميق الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الحصار الخانق، وغياب الالتزام بالبروتوكولات الإنسانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - لبنان