توقف المحادثات مع حماس وإسرائيل تفقد التفاؤل: المفاوضات تراوح مكانها والميدان يشتعل

ويتكوف نتنياهو.jpg

في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، توقفت المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية تخبّطًا واضحًا في إدارة ملف التفاوض، وسط انتقادات داخلية وتصريحات متباينة بشأن مصير الرهائن ووقف العدوان.

وأكدت مصادر مطلعة على سير المحادثات أن حماس ترفض الانخراط في "صفقة جزئية" لا تُفضي إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتُصرّ على العودة إلى الاتفاق الأصلي الذي ينص على إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال، والإفراج عن الأسرى ضمن صفقة متكاملة تحفظ الحقوق الوطنية والإنسانية.

إسرائيل تفقد زخم التفاوض والانتقادات تتصاعد داخليًا

تراجعت الآمال في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية بشأن تحقيق اختراق في المفاوضات، حيث أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي، في جلسة ناقشت المستجدات، أن الوضع الراهن لا يبشّر بانفراجة قريبة، وسط تصاعد الانتقادات لأداء طاقم التفاوض بقيادة الوزير رون ديرمر.

ووفق تقارير عبرية، فإن محور ديرمر-فيتكوف يواجه فشلاً واضحًا في دفع المفاوضات، مع تحذيرات من أن التركيز على التنسيق الأميركي وحده لا يكفي، وأن الأمر يتطلب "تحركًا مباشرًا وسريعًا" مع الأطراف الضاغطة والمشاركة.

ويتكوف: نتنياهو يخالف الرأي العام الإسرائيلي

من جانبه، صرّح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، أن "نتنياهو لا يعكس المزاج العام في إسرائيل، والذي يريد استعادة الرهائن فورًا".

وأشار ويتكوف إلى أن نتنياهو يعتقد أن الضغط العسكري سيؤدي إلى نتائج تفاوضية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن حل الصراع لا يمكن أن يتم دون نزع سلاح حماس، وهي الرؤية التي تعتبرها المقاومة انحيازًا مكشوفًا للاحتلال وتكرارًا لفشل الرهانات الدولية السابقة.

رد إسرائيلي رسمي: متمسكون بالأهداف العسكرية

في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر سياسي في مكتب نتنياهو أن رئيس الحكومة ملتزم بإعادة الرهائن، وأن سياسة الولايات المتحدة تتفق مع أهداف إسرائيل في عدم بقاء حماس كقوة حاكمة في غزة، وهو ما يُفسّر استمرار العمليات العسكرية رغم المأزق التفاوضي.

المصدر: ترجمة خاصة وكالة قدس نت - القدس المحتلة