القناة 12: حماس والجهاد يسعيان لفتح جبهة جديدة من سوريا ولبنان بدعم إيراني

الجولان.webp

زعمت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير بثته مساء السبت، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعملان على تعزيز وجودهما العسكري في كل من جنوب سوريا ولبنان، في محاولة لخلق ما وصفته القناة بـ"جبهة شمالية جديدة" ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من إيران.

وبحسب التقرير، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع ما قالت إنه نشاط متزايد لعناصر فلسطينية في جنوب سوريا، خصوصاً في مناطق درعا ومخيمات اللاجئين، مشيرة إلى أن حماس تستغل ما وصفته بـ"الفراغ الأمني" هناك لإعادة بناء بنية تحتية عسكرية تستهدف المستوطنات في الجولان المحتل.

دعم إيراني وجهود مقاومة مشتركة

وادّعت القناة أن إطلاق سراح قيادات فلسطينية بارزة كانت معتقلة في السجون السورية ساهم في هذه التحركات، متهمة إيران بأنها تسعى لتعويض ما وصفته بـ"خسائرها" عبر إعادة تفعيل هذه العناصر، وربطت ذلك بعملية قال الاحتلال إنه أحبطها مؤخرًا على حدود الجولان.

وفي السياق ذاته، زعمت القناة أن الضاحية الجنوبية لبيروت ومخيمات اللاجئين في صيدا تشهدان أيضاً تحركات لفصائل فلسطينية، مشيرة إلى أن الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القيادي في حماس محمد شاهين منتصف فبراير، كانت ضمن جهود لإجهاض تلك المحاولات.

ونقلت القناة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية خشيتها من أن تكون هذه التحركات جزءًا من استراتيجية حماس لخلق ضغط عسكري من أكثر من جبهة، في ظل استمرار العدوان على غزة، معتبرة أن "الرسالة من حماس هي أن غزة ليست الساحة الوحيدة".

تحذير موجه إلى دمشق

في السياق ذاته، أوردت القناة أن إسرائيل وجهت رسائل تحذير إلى النظام السوري، واعتبرت أن أي تساهل في تمركز فصائل فلسطينية مسلحة في الجنوب السوري سيقابل برد مباشر، ملوحة بأن "دمشق لن تكون بعيدة عن الرد إذا تم تهديد الأمن الإسرائيلي من أراضيها".

خلفية التصعيد

وزعمت القناة أن هذه التحركات تأتي في سياق "محاولات حماس لإثبات قدرتها على توسيع دائرة المواجهة"، مشيرة إلى أن الحركة تسعى إلى إعادة تفعيل "استراتيجية الجبهات المتعددة" التي استخدمتها خلال عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، بدعم مباشر من إيران، وفقاً لما ورد في التقرير.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة