حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألف شهيد... جلّهم من الأطفال والنساء

شهداء.jpg

تجاوزت حصيلة الشهداء في قطاع غزة عتبة الـ50 ألف شهيد منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حرب وصفتها جهات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية"، استهدفت كل ما هو مدني: البشر، والمباني، والبنى التحتية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن عدد الشهداء وصل إلى 50,021 شهيداً، إضافة إلى 113,274 مصاباً، في وقت لا يزال فيه آلاف المفقودين تحت الركام، وسط صمت دولي مخزٍ وعجز أممي عن وقف المجازر المتواصلة.

وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 41 مجزرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن استشهاد 41 مواطنًا، وإصابة 61 آخرين، لترتفع حصيلة الشهداء منذ 18 مارس الجاري إلى 673 شهيدًا، و1,233 إصابة.

استهداف ممنهج للمدنيين ومراكز الإيواء

خلال أكثر من خمسة أشهر من القصف المستمر، استهدف الاحتلال بشكل متعمد المدارس والمستشفيات ومناطق لجوء النازحين، بما في ذلك المواقع التي أعلن سابقًا أنها "مناطق آمنة". الغارات لم تتوقف عن ضرب مراكز مكتظة بالمدنيين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مرعب في أعداد الشهداء، خصوصًا بين الأطفال والنساء.

ووفق المعطيات، نُفّذت الغالبية العظمى من المجازر عبر غارات جوية، استخدمت فيها قوات الاحتلال عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية، في قصف طال الأحياء السكنية والمراكز الطبية ومخيمات الإيواء.

نكث الاتفاق واستئناف الإبادة

وبعد أن شهد القطاع فترة هدوء نسبي في يناير الماضي، عقب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، عاد الاحتلال لنقض الاتفاق بمجرد انتهاء المرحلة الأولى، وأعلن استئناف عدوانه فجر الثلاثاء 18 مارس، مرتكبًا سلسلة من الغارات أوقعت أكثر من 400 شهيد خلال ساعات، بينهم ما يقارب 200 طفل.

ترافق استئناف العدوان مع قطع كامل للمساعدات وإغلاق المعابر، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية، في وقت يحاول فيه الفلسطينيون التمسك بالحياة وسط الحصار والدمار.

اجتياحات متكررة وأوامر إخلاء

وفي الميدان، عاود جيش الاحتلال توغله البري في عدة مناطق سبق أن انسحب منها، حيث أصدر خلال الأيام الأخيرة أوامر إخلاء جديدة في مناطق مكتظة بالسكان، آخرها حي تل السلطان في رفح جنوب القطاع.

الوضع الإنساني في غزة يدخل مرحلة غير مسبوقة من الخطر، مع استمرار العدوان، وغياب المساءلة الدولية، وإصرار الاحتلال على فرض معادلة النار مقابل الصمت.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة