قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، عقب مغادرة الوفد الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، ورفضه المقترح الذي قدمته مصر بشأن هدنة إنسانية تشمل جدولًا زمنيًا لتبادل الرهائن والانسحاب التدريجي من القطاع.
وبحسب المصادر، رفضت إسرائيل كافة الأطروحات المقدمة، رغم ما وصفته بـ"تعاطي حماس الإيجابي" مع المقترح المصري، الذي تضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وتبادلًا مرحليًا للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأضافت المصادر أن هناك توافقًا إسرائيليًا مع عدد من الأطراف الإقليمية على مواصلة الضغط السياسي والعسكري على حماس، بهدف فرض شروط أكثر تشددًا في أي جولة تفاوضية مقبلة.
في المقابل، رفضت حركة حماس مطلبًا إسرائيليًا بإخراج قياداتها من الصف الأول – سواء السياسي أو العسكري – من قطاع غزة، في ظل ما وصفته بغياب أي رؤية واضحة لإنهاء الحرب أو ضمانات تتعلق بمستقبل القطاع.
وأكدت المصادر أن إسرائيل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تسعى لإسقاط الخطة المصرية الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة، وربط أي جهود في هذا السياق باتفاقات أمنية وسياسية بعيدة المدى.
يأتي هذا التعثر في وقت يتصاعد فيه التوتر الميداني داخل القطاع، وسط قصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية، وتحذيرات أممية متكررة من تدهور الأوضاع الإنسانية.
