حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن تراكم النفايات في قطاع غزة يشكّل خطرًا مباشرًا على صحة السكان، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية والبيئية الناتجة عن الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
سكان غزة يعيشون بين أكوام النفايات
وقالت الأونروا في بيان نُشر اليوم عبر منصة "إكس"، إن "الكثير من الفلسطينيين في غزة يُجبرون على العيش في خيام وسط أكوام من النفايات، ما يعرّض حياتهم للخطر ويزيد من التحديات الصحية والبيئية".
وأكدت الوكالة أن الوضع يزداد سوءًا مع استمرار الحصار ونقص الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن الظروف المعيشية تزداد قسوة، وأن كفاح الفلسطينيين للبقاء في هذه البيئة المحاصرة بات أكثر تعقيدًا يومًا بعد يوم.
لازاريني: غزة تعيش أطول فترة بدون مساعدات منذ بدء العدوان
من جانبه، صرّح فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، أمس الخميس، بأن قطاع غزة لم يتلق أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 3 أسابيع، معتبرًا هذه الفترة الأطول منذ بدء الحرب المستمرة على غزة منذ 18 شهرًا.
وأكد لازاريني أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية شاملة، مشددًا على ضرورة: رفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورًا. إعادة فتح المعابر لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. وقف القصف واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار بشكل فوري.
تحذيرات من كارثة بيئية وصحية في غزة
تأتي تحذيرات الأونروا في وقت يعاني فيه قطاع غزة من انهيار شبه كامل في منظومة الصحة والخدمات البيئية، نتيجة استهداف الاحتلال للبنية التحتية ومنع دخول المعدات والمواد اللازمة للنظافة العامة.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن تراكم النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال وكبار السن والمرضى، ويهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية في المناطق المكتظة بالسكان والنازحين.