مع اقتراب لحظة الحسم في الملف النووي الإيراني، دخلت العلاقات بين واشنطن وطهران مرحلة جديدة من التصعيد. تشير تقارير إسرائيلية، أبرزها من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن الولايات المتحدة نشرت قاذفات استراتيجية من طراز B-2 في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، تحسبًا لأي تطور عسكري محتمل في المنطقة.
وتنقل الصحيفة أن إيران ردت بتحذير صريح: أي هجوم أمريكي سيقابل بضربة انتقامية تستهدف القاعدة العسكرية المشتركة في الجزيرة، دون التفرقة بين القوات الأمريكية أو البريطانية.
مفاوضات نووية غير مباشرة وسط تهديدات متصاعدة
في الخلفية، تعمل إدارة ترامب على فتح مفاوضات غير مباشرة مع إيران، بالتنسيق مع إسرائيل، للوصول إلى اتفاق نووي جديد، يعوض الاتفاق السابق الذي انسحب منه ترامب عام 2018. في الوقت ذاته، حذر ترامب في رسالة إلى علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، من أن رفض التفاوض سيقود إلى "كارثة كبيرة".
إسرائيل تراقب وتستعد: "لا مفاجآت"
في تل أبيب، تؤكد مصادر سياسية أن إسرائيل تتابع تطورات الملف الإيراني عن كثب. ووفق تقييمات حديثة، فإن إيران قد تكون قادرة على إنتاج المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية خلال أسبوع واحد فقط. رغم ذلك، لا يشمل هذا التقييم الجوانب التقنية المتعلقة بتطوير رأس حربي نووي.
الحرس الثوري يلوح بإغلاق مضيق هرمز
في تصريح جديد، هدد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي لنقل النفط عالميًا. وقال إن القرار "ليس بيده، بل بيد جهات عليا"، لكنه مستعد لتنفيذه فورًا إذا تطلب الأمر.
تهديدات إضافية بطائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى
وسائل إعلام إيرانية ألمحت إلى إمكانية استهداف جزيرة دييغو غارسيا باستخدام طائرات انتحارية بدون طيار من طراز شهيد 136 بي وصواريخ يصل مداها إلى 4000 كيلومتر، كجزء من "الرد المشروع" على أي عمل عسكري أمريكي.
ملخص: مواجهة محتملة... أو فرصة دبلوماسية أخيرة
بين التهديدات العسكرية والمحادثات الدبلوماسية، يبقى مستقبل البرنامج النووي الإيراني معلقًا على خيط رفيع. ما إذا كانت الأسابيع المقبلة ستشهد انفراجًا أو انفجارًا، يعتمد على نتائج المفاوضات غير المباشرة، ومدى جدية الأطراف في تجنب التصعيد.