أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، عن العثور على جثامين ثمانية من طواقمها الطبية الذين فُقد الاتصال بهم قبل نحو أسبوع في منطقة الحشاشين بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، عقب تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.
وأكدت الجمعية أن المسعف التاسع لا يزال مفقودًا، ويُعتقد أنه قد يكون تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، في ظل عدم توفر أي معلومات عن مصيره حتى اللحظة.
وأشارت الجمعية إلى أن عملية انتشال الجثامين تمت بصعوبة بالغة، إذ وُجدت مطمورة تحت الرمال، وقد بدأت بعض الجثامين بالتحلل بفعل مرور الوقت والظروف الميدانية القاسية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أسماء شهداء الطواقم الطبية الذين تم انتشالهم، وهم: مصطفى خفاجة عز الدين شعت صالح معمر رفعت رضوان محمد بهلول أشرف أبو لبدة محمد الحيلة رائد الشريف
وجددت الجمعية مطالبتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـالتحقيق في جريمة استهداف الطواقم الطبية، وتوفير الحماية العاجلة لهم، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة.
وحمّل رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة تسعة من مسعفي الجمعية المحاصرين منذ ثمانية أيام في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الخطيب، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد أمام مقر الجمعية في مدينة البيرة، إن مصير الطاقم الطبي لا يزال مجهولاً، بعدما استهدفتهم قوات الاحتلال بشكل مباشر خلال توجههم لتقديم الإسعافات الأولية لمصابين جراء قصف إسرائيلي على منطقة الحشاشين في رفح، ما أدى إلى إصابة عدد من المسعفين وانقطاع الاتصال معهم منذ ذلك الحين.
وأكد الخطيب أن عدم معرفة مصير المسعفين يشكل فاجعة إنسانية، ليست فقط لجمعية الهلال الأحمر، بل للعمل الإنساني العالمي، مشيرًا إلى أن الاحتلال يماطل منذ اللحظة الأولى في السماح لأي جهة بالدخول إلى المنطقة للبحث عنهم، ما يفاقم المخاوف على حياتهم.
وشدد على أن استهداف المسعفين أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر الدولية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، يُعد جريمة متعمدة وانتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، يستوجب المساءلة والمحاسبة.