كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" مساء الإثنين أن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لبدء تفكيك ما وصفته بـ"البنى التحتية العسكرية التي أقامها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء"، مدعية أن هذه المنشآت تمثل مخالفة للملحق الأمني المرفق باتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن "الأنشطة المصرية تشكل خرقًا كبيرًا للملحق الأمني"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن إدخال قوات عسكرية إلى سيناء يتجاوز ما تم الاتفاق عليه. وأضاف: "يمكن دائمًا إعادة الدبابات إلى الخلف، فهذه أمور قابلة للتراجع"، بحسب قوله.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا الملف أصبح أولوية لدى وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي طلب التركيز عليه، مع التأكيد على أن إسرائيل "ترغب في الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر" ولا تنوي تغيير انتشارها العسكري على الحدود، لكنها "لن تقبل بالوضع القائم"، حسب ما ورد.
إسرائيل تشير إلى تحركات حماس في الخارج
وفي سياق متصل، تطرق المصدر الأمني إلى ما وصفه بـ"تصاعد تهديد حركة حماس في الخارج"، مشيرًا إلى أن عناصر تابعة للحركة تنشط في سوريا، وزاعمًا أن الرئيس السوري أحمد الشرع أفرج عن قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانت محتجزة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وهو ما اعتبره يشكل "خطرًا أمنيًا على إسرائيل".
وفي هذا الإطار، قال المصدر إن الجيش الإسرائيلي أقام ما وصفه بـ"منطقة أمنية" شرق هضبة الجولان السورية المحتلة، بطول 80 كيلومترًا وعرض 18 كيلومترًا، وتضم تسعة مواقع عسكرية كبيرة، من بينها موقع رئيسي عند قمة جبل الشيخ، مؤكدًا أن "الجيش سيبقى في هذه المنطقة حتى إشعار آخر"، وأنه "لن يُسمح بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر"، على حد تعبيره.