الاحتلال يحرق الصحافيين في خانيونس: استشهاد حلمي الفقعاوي وإصابات خطيرة بقصف مباشر على خيمة الإعلاميين

حرق الصحفيين.jpg

في جريمة جديدة بحق الصحافة الفلسطينية، ارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة فجر الإثنين، استهدفت بشكل مباشر خيمة الصحافيين قرب مجمع ناصر الطبي في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد الصحافي حلمي الفقعاوي والمواطن يوسف الخزندار، وإصابة عشرة صحافيين بجروح متفاوتة، بعضها خطير.

تفاصيل الجريمة واستهداف متعمد للصحافيين

أفاد الدفاع المدني أن القصف الجوي استهدف خيمة الإعلاميين بشكل مباشر، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وإصابة عدد من الصحافيين بحروق بالغة، أبرزهم الصحافي أحمد منصور، الذي أظهر مقطع فيديو لحظة احتراق جسده داخل الخيمة، في مشهد صادم وثّق بشاعة الاستهداف وقسوته.

أسماء الجرحى من الصحافيين

  • أحمد منصور (إصابة خطيرة)

  • حسن إصليح

  • أحمد الأغا

  • محمد فايق

  • عبد الله العطار

  • إيهاب البرديني

  • محمود عوض

  • ماجد قديح

  • علي إصليح

وقد عبّر شهود عيان عن صدمتهم من حجم النيران وصعوبة إنقاذ المصابين باستخدام أدوات بدائية، وسط عجز تام بفعل استمرار القصف ومنع سيارات الإسعاف من الوصول الفوري.

استهداف ممنهج للإعلام

جريمة خانيونس جاءت بعد أقل من 48 ساعة على استشهاد الصحافية إسلام مقداد وطفلها في قصف استهدف منزلها غرب المدينة، لتضاف إلى سلسلة ممنهجة من جرائم الاحتلال بحق الصحافيين في غزة.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وثقت المؤسسات الحقوقية استشهاد أكثر من 210 صحافيًا، في تصعيد غير مسبوق ضد الجسم الإعلامي الفلسطيني. كما أُصيب المئات بجروح، بعضهم بإعاقات دائمة.

رسالة الاحتلال واضحة: إسكات الحقيقة

الاستهداف المتكرر والمباشر للصحافيين يعكس نية واضحة من قبل الاحتلال لطمس الرواية الفلسطينية ومنع نقل جرائمه إلى العالم، عبر كتم أصوات الشهود الحقيقيين على المذبحة اليومية التي يتعرض لها شعب غزة.

تشييع الشهيد حلمي الفقعاوي

شيّع أهالي خانيونس جثمان الصحافي حلمي الفقعاوي الذي ارتقى خلال تغطيته الإعلامية للعدوان، حيث ودّعته كاميرته المحترقة إلى مثواه الأخير، شاهدة على جريمة لن تُمحى من ذاكرة الصحافة الفلسطينية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة