كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن وفدًا من حركة "حماس"، برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، أجرى مباحثات مهمة في العاصمة المصرية القاهرة مع مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصرية.
وبحسب المصادر، تناولت اللقاءات ملف الإدارة المدنية في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، في ضوء التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة. وتم التباحث حول أسماء محتملة لتولي إدارة الشأن المدني في القطاع، على أن تكون شخصيات مستقلة لا تنتمي تنظيمياً إلى "حماس".
وأوضحت المصادر أن الجانب المصري عبّر عن موقفه بضرورة أن تكون الإدارة القادمة ذات طابع تكنوقراطي، وتحظى بتوافق وطني فلسطيني ودعم دولي، بما يسهم في تهدئة الأوضاع وتحسين الواقع الإنساني في القطاع.
وأعلنت حركة حماس أمس ظهر أمس السبت توجَّه الوفد المفاوض من الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبيةً لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية، حيث سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا.
وأكدت حركة حماس أنها نتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصّل إلى صفقة تبادل جادّة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تواصل الاتصالات الإقليمية والدولية بشأن مستقبل غزة، في وقت يعيش فيه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب والحصار المستمر منذ أشهر.