مجلس الأوقاف في القدس: اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين

اقتحام الاقصى

حذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من تصاعد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، في ظل تكرار اقتحامات مجموعات من المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد خلال فترة ما يُعرف بـ"عيد الفصح اليهودي"، وسط تمكين رسمي من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المجلس في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، إن هذه الاقتحامات التي تترافق مع أداء طقوس تلمودية ورقصات وغناء داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى الدعوات العلنية لتقديم قرابين داخل الحرم، تمثل انتهاكًا خطيرًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، كمكان عبادة إسلامي خالص للمسلمين فقط.

انتهاك ممنهج للوضع الديني والقانوني

وأدان المجلس بشدة قيام شرطة الاحتلال بتسهيل دخول المتطرفين اليهود، ومنحهم حرية ممارسة الطقوس داخل الأقصى، ما يُعد تجاوزًا غير مسبوق للوضع القائم منذ عقود، محذرًا من أن الاستفزازات المتكررة داخل الحرم الشريف تثير مشاعر المسلمين في أنحاء العالم، وتنذر بـ"تأجيج خطير للأوضاع في القدس والمنطقة بأسرها".

استهداف موظفي الأوقاف وخطباء المسجد

كما استنكر البيان استمرار الملاحقات بحق موظفي دائرة أوقاف القدس وخطباء المسجد الأقصى، بما في ذلك قرارات الإبعاد بحق عدد منهم دون مسوغات قانونية واضحة، وذلك أثناء قيامهم بواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد.

المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين

أكد مجلس الأوقاف أن المسجد الأقصى المبارك بكل مساحته البالغة 144 دونمًا هو ملك خالص للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لغير المسلمين به، رافضًا بشدة أي محاولات لفرض تقسيم زماني أو مكاني داخل الحرم، ومشيرًا إلى أن المسجد الأقصى لم يكن عبر تاريخه بؤرة لصراع ديني، بل محل إجماع ديني واحترام عالمي.

دعوة لتحرك عربي وإسلامي

وناشد المجلس في ختام بيانه الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه هذه الانتهاكات، واتخاذ مواقف عملية وجادة لحماية المسجد الأقصى، ودعم الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة