ادر وفد من حركة حماس العاصمة القطرية الدوحة متجهًا إلى القاهرة، لبحث مقترحات جديدة تتعلق بالتوصل إلى اتفاق تهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار الجهود المتواصلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وأكد قيادي في حركة حماس، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن الوفد الذي يترأسه خليل الحية، مسؤول الملف التفاوضي في الحركة، سيعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين لمناقشة "أفكار جديدة" تتعلق بالتهدئة، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن فحوى المقترحات المطروحة.
ويأتي هذا التحرك في ظل تقارير عن طرح وسطاء مصريين وقطريين صيغة جديدة لوقف الحرب، تتضمن هدنة طويلة الأمد تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات، تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وإنهاء رسمي للعمليات العسكرية.
ونقل موقع "بي بي سي" عن مسؤول فلسطيني رفيع، مطّلع على سير المفاوضات، أن حركة حماس أبدت مرونة في ملف إدارة غزة بعد الحرب، وأبدت استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى كيان فلسطيني متفق عليه، سواء كان السلطة الفلسطينية أو هيئة وطنية جديدة تُشكّل بتوافق داخلي وإقليمي.
وتجري هذه التطورات وسط تصعيد عسكري متواصل في غزة، وتفاقم الوضع الإنساني، ما يزيد من الضغوط الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للقتال ويمهد لإعادة الإعمار واستقرار الأوضاع في القطاع.